رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

فى مناسبة ذكرى ميلاد الكاتب والروائى ووزير الثقافة الأسبق «يوسف السباعي» هذه الأيام ( بالتحديد فى 17 يونيو 1917 )، يذكر أنه فى فترة توليه رئاسة تحرير مجلة « الرسالة الجديدة «، وهو فى منتصف الثلاثينات من عمره، أتوقف عند حوار تم نشره فى المجلة، أراه ذات دلالة ومعبرًا عن فترة هامة فى تاريخنا فى مجالات الإنتاج الأدبى وتفاعلات الحركة النقدية، أجرى الحوار للمجلة الكاتب الصحفى «عبد العزيز صادق» مع المفكر الراحل «سلامة موسى» فى عددها الثانى الصادر فى شهر مايو 1954، قال «سلامة « مُعرباً عن رأيه فى أدباء العصر بشكل قاطع وحاد « لست أرى فيهم من يستحق لأنهم انفصلوا عن المجتمع الذى نعيشه، وأضاف إن الأدب الحى يجب أن يرتبط بالواقع حاملاً همومه».. وعندما سُئل موسى « هل قرأ لأدباء هذا العصر « قال « قرأت لهم جميعاً ولم أجد فيهم من يستحق أن يُقرأ لهم ويتابعهم أولادنا أو حتى أحفادنا بعد عشرة أعوام «.. و عن رأيه فى « الأرض « لعبد الرحمن الشرقاوى و» زقاق المدق « لنجيب محفوظ و» أرض النفاق « ليوسف السباعى.. قال عن نجيب محفوظ أن ما يكتب يدل على نبوغ ولكن لا أدرى هل سيبقى هذا النبوغ على مقاييس العصر القادم.. ويضيف «موسى» حين أذكر الأدباء الحاضرين لا يخطر ببالى هؤلاء الذين كانوا صبيانًا ( يقصد الشرقاوى ومحفوظ والسباعى ) عندما كنا فى سن الأربعين والخمسين، أما السباعى فأنا أوثر أباه عليه..

وتحت عنوان « كلام العيال « يرد السباعى فى نفس الصفحة التى نُشر فيها الحوار مع سلامة موسى مخاطباً إياه « لقد عايرتنى أولاً بصغر السن.. ولست أرى فى ذلك عيباً اللهم إذا كان يرى السبق إلى الوجود مدعاة للتفاخر وهو شيء لا فضل له فيه ولا يمكن أن يكون سبباً فى المفاضلة فهناك حمير كثيرون أكبر منك.. وهناك حمير أكثر أكبر منى.. ثم توالت ردود الفعل من كتاب مصر فى ذلك الحين فيقول العقاد « سلامة موسى.. لا هو أديب.. ولا هو عالم.. إنه لا يعبر إلا عن حقد.. وشعور بالفشل « أما توفيق الحكيم فكان رده « لا تقيموا وزناً لحكم سلامة موسى، فقد انقطع عن القراءة منذ ربع قرن «.. ويصف كامل الشناوى سلامة موسى قائلاً « إنه حاقد موهوب.. يعبر بسهولة عن آراء غيره.. ولا يعرف من الأدب إلا عناوين الكتب وأسماء الأدباء «...

هل تمثل تلك الحوارات مجرد مناوشات بين أهل الكار الواحد ؟.. أم صراع أجيال ؟.. أم هى مرحلة بداية ممارسات إبداعية لشباب واعد قرروا الوجود بإيمان بمواهبهم على الساحة الأدبية وجديرون بالدفاع عنها ؟...

للمقال تتمة فى عدد قادم..

[email protected]