رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا يعرف الفضل لأصحاب الفضل إلا ذوو فضل، ومرور سبع سنوات على تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم فى مصر،  بأمر الشعب تكليفا وطنيا، مناسبة تستوجب الاحتفاء والامتنان، الاحتفاء بقائد استجاب لإرادة شعب اختاره على عينه، ونادى عليه فامتثل طوعا واجتهد حبا.

وامتنان لجهده الدؤوب فى تحقيق الغايات الكبرى محط طموحات شعب عظيم فى دولة ديمقراطية مدنية حديثة، عنوانها الانجاز، والتقدم، والترقى، ومستهدفها الرفاه، وتوفير الحياة الكريمة لعموم المصريين، اختصارا « حياة كريمة «.

يحضرنى مقولة للرئيس السيسى موحية  : « أنا مش سياسى بتاع كلام» فضيلة السيسى انه رجل واقعى، يبتعد بمسافة عن التنظير، عملى، يعمل بلا كلل، ولا ملل، ولا تعب، لايركن للراحة، قيادة دولة بحجم مصر  وثقلها، ودورها، والتحديات التى تواجهها، توصيفًا « أشغال شاقة « ، وكما قال المستشار عدلى منصور: « كرسى الحكم فى مصر جمرة نار موقدة «  .

رئاسة مصر تاريخيا ليس تشريفا بل تكليف من شعب عظيم، شعب أريب، واع وفاهم، ومذاكر دروسه جيدا، شعب إن أحب يعشق قمر، ويغنى للقمر، ويرفع من يحترمه فوق الرءوس عاليا، شعب يكره المتجبرين، وبنفخة من روحه زالت ملوك وسلاطين، شعب يحب الحب فى أهله، ويأنف الكره من أهله.

امتنان الرئيس للشعب محل تقدير واحترام، مابين السيسى والناس الطيبة « سر « يحار فى تفسيره المحللون، يثقون فى شخصه، ويبرونه فى وعده ، ومتيقنون ان هذا الرجل جاء مصلحا لما أفسده الدهر، لذا هم فى ظهره دوما، ويمضغون لبان الصبر مؤملين فى غد أفضل لهم ولأولادهم .

السيسى ليس رئيسا اعتياديا، توصيفا « رئيس الضرورة الوطنية»، ويتميز بالواقعية، لاتحرفه عن جادة الطريق عكوسات سياسية، ولا ينجرف إلى مغامرات عنترية، ويحسب الحسابات بخبرة السنين، حكم مصر ليس نزهة خلوية، مجددا أشغال شاقة .

سبع سنوات عجاف سياسيا، شفنا فيها العجب العجاب ، تشيب من هولها الولدان، تغيرت خرائط عالمية، وصعدت قوى غير منظورة، وزالت حكومات عتيدة، والرجل يقود السفينة العتيقة فى بحر متلاطم الأمواج، صابر على الأذى السياسى، ويجاهد فى تهيئة الأسباب لتحقيق حلمه « مصر قد الدنيا «، معبرا عن حلم الحالمين فى مصر العظيمة .

وكما قال شاعر العرب المتنبى :» عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتى العَزائِمُ / وَتَأتى عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ « وكرم ربنا كبير، مرت السنوات العجاف حلوها ومر السنين، عبرت بانجاز يترجم اعجازا ، ولولا الوباء لكان لمصر وجه اخر، وما تحقق كبير، والحلم لايزال فى طور الاختمار ، والآمال عظيمة، والعزم أكيد، والسواعد قوية، والظهور محنية، والعرق ينداح شلالات، والمدن تقام، والمشروعات تنور، والطرق تعبد، والانفاق تشق، والمصانع والمزارع على مدد الشوف، مصر فى حالة حركة، مصر تتغير، دولة متفائلة بالغد .

أجمل مافى السيسى إنه يصدر تفاؤلا، من أعضاء نادى التفاؤل، وشفاهيته مهضومة، واصل للناس، وواقعيته تؤهله لمزيد من الإنجاز، لا يضع حجر اساس، ولكنه يفتتح مشروعات، لاترى سوى افتتاحات بطول وعرض البلاد، يسابق الزمن، ماتم حتى ساعته يعوض عقود خلت، متعطش للانجاز يتلو الانجاز .

الشيوخ من جيلنا والاجداد راضون بنعمة الامن والامان بعد سنوات من المعاناة، نعمة يدمها المولى، الشباب يرى جيدا، يبصر مصر التى بها يحلمون، بشائر النقلة الحضارية بادية، وتجسير الهوة مع العالم الاول متسارعة، مصر تتغير فى ظرف سنوات، مصر الجديدة ملامحها بادية، طرق سالكة، ومدن منسقة، وسكك ممهدة، وابراج شاهقة، ومدن تكنولوجية، وجامعات عالمية، ومدارس حرفية، وحياة كريمة، وتكافل وكرامة، ومبادرات صحية، وهل من مزيد .

نعم هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه، مقولة الرئيس السيسى لم تكن مكايدة سياسية، ولكن واقعية مجتمعية، مدن الموتى انتهت من قاموس المصريين، والعشوائيات تحولت إلى أسمرات، وتل العقارب صارت روضة، والصعيد المنسى صار الصعيد السعيد، والريف يتذوق نعمة النور والكهرباء وماء نظيف، وسيناء تتلمس فجرًا آتيا من الوادى الخصيب، خلاصته مصر عادت شمسك الذهب .