عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سبحان الله مالك القلوب يحركها بالحب والحنان ويقربها من بعضها رغم بعد المسافات كما حدث بالأمس بين حفيدى الذى أتت به أمه لتركه مع جده وخالته وتذهب هى لبعض شأنها وانتهزت فرصة تعلق الطفل بخالته وتوجهت إلى باب الشقة وفتحته وخرجت بكل هدوء ولكن الطفل الذى لم يتجاوز الثانية من عمره يسمع صوت الباب فيسرع إليه ويدق عليه لفتحه واللحاق بأمه وهو يناديها بصوته الجميل (حبيبي، حبيبي). 

وكانت أمه قد نزلت حوالى عشرين درجة من السلم وأوشكت أن تخرج للشارع ولكنها بعون الله ورحمته تسمع بقلبها نداء ابنها وتعود إليه بسرعة فى نفس اللحظة ويكون اللقاء الحبيب بين الأم وابنها وأنا جالس أراقب الموقف وأردد سبحان الله العظيم الذى يقرب القلوب رغم بعد المسافات، فتسمع الأم نداء ابنها وهو يعصر قلبه بالحنين إليها فتسرع بالعودة إليه وأخذه فى أحضانها مع سيل القبلات بينهما فى مشهد لا أنساه بينى وبين أمى رحمها الله عندما تم تجنيدى بالجيش وغبت عنها بالإقامة فى معسكر العزل بالقاهرة، ولكن قلبها كان يدعونى إليها لأعود لها بالإسكندرية وسبحان من أوحى إليها أننى قادم إليها ليلًا من القاهرة حتى تعجب أبى رحمه له قائلًا لها كيف يأتى إليها ابنها فى غير موعد إجازة من الجيش ولكنها أصرت على النهوض والانتظار ولم يخيب الله أملها إذ سمعت صوت صعودى للسلم فى الصباح الباكر فأطلقت زغرودة حلوة وينهض أبى من النوم ويردد سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم الذى قرب القلوب من بعضها رغم بعد المسافات بين القاهرة والإسكندرية. 

وهو نفس ما حدث بين حفيدى ذى العامين من العمر وأمه التى بعدت عنه لبعض شأنها ولكن الله سبحانه وتعالى يقرب بينهما وتسمع نداءه بلسانه الجميل (حبيبي.. حبيبي) فتسرع بالعودة إليه.

وسبحان الله الذى ربط على قلب أم موسى حتى عاد إلى حضنها وتتكرر رحمته مع حفيدى الصغير وأمه رضى الله عنهما وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .. قولوا آمين.