رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

 

 

بعيدًا عن زخم المسلسلات والإعلانات صاحبة الملايين والمقالب السمجة وحالة العنف ونشر البلطجة والخيانة والرذيلة والأمراض الاجتماعية تنفرد السوشيال ميديا بأسر القلوب  بترند شهر رمضان.. حوار أحمد رأفت مذيع الشارع مع سيدة يبدو عليها الغلب والفقر من مظهرها.. يسألها رأفت: عن غطاء الرأس الذى ترتديه.. فتجيب: خمار.. مبروك يا حاجة اجبتى على الفزورة، ويقدم لها مبلغًا ماليًّا ألف جنيه .. تندهش وتتردد فى أخذ المبلغ..

 

رأفت: خدى يا حاجة..

أم سيد  فى ذهول: آخد ايه مش عارفة..؟!

رأفت: خدى الفلوس دى..

أم سيد: هى حلال كدة..؟

رأفت: أيوة يا حاجة.. هى حرام ليه؟!

أم سيد: علشان ماشقتش بيهم.

درس رائع من سيدة عظيمة تتعفف وتتحرى المال الحلال رغم فقرها واحتياجها إليه.

ونكتشف من خلال فيديو آخر لنفس البرنامج مذيع الشارع مع أم سيد ولقاء آخر بعد أن حصد الفيديو الأول الترند أن أم سيد ليست فقط امرأة فقيرة تتحرى المال الحلال وإنما أرملة مات زوجها تاركا لها بنات وولدًا، تعمل فى مطعم بأحد الأندية الرياضية.. مات زوجها بالفشل الكلوى لتبكينا وهى تبكى على زوجها وهى تتذكره وقد شملتها السكينة لأن زوجها مات راضيًا عنها كما تقول.. ضاربة لنا مثالًا آخر للوفاء.

أم سيد مدرسة مصرية متكررة داخل بيوتنا.. أم سيد امرأة مصرية لا يشاهدها الإعلام ولا يشعر بها الكثير.. إنه الفراغ والهوة بين واقع المرأة المصرية الصبورة مثال الوفاء وبين ما تقدمه  لنا الدراما عن المرأة المستغلة مربية البلطجية راعية البلطجة أو المنفلتة..

لقد تحولت الدراما إلى نشر الرذيلة من خلال تشويه صورة المرأة لتقدم لنا أمثالًا للمرأة مغلفة بالواقعية ولكنها غير واقعية ولا تمت للواقع بصلة.

لماذا تشوه الدراما المصرية المرأة معتقدة أنها تعرض صورة من الواقع حيث البلطجة والسوقية والمعارك التى لا تتوقف؟! 

مطلوب من أهل الفن والدراما الرفق بتلك المرأة والنزول إلى الواقع بعيدا عن الخيالات وهناك تلتقون أم سيد مدرسة العطاء والشرف.