رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ندى

 

سيظل التاريخ يسجل اسم السيدة فاطمة بنت الخطاب لأنها كانت سببا فى إسلام أخيها عمر بن الخطاب و ذلك بعد أن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد دعا الله عز وجل بأن يعز الإسلام بـحد العمرين , عمر بن الخطاب أو عمروبن هشام، كما كان لفاطمة دور كبير فى الفترات الأولى من الإسلام، حينما كان كفار قريش يأذون المسلمين بكل أشكال الأذى ولكنها تحملت و صبرت حتى نصر الله الإسلام.

يقول سيدنا عمر بن الخطاب و هو يروى قصة دخوله فى الإسلام أنه خرج بعد إسلام سيدنا حمزة بثلاثة أيام ليقتل النبى صلى الله عليه و سلم, وهو فى الطريق قابل أحد الصحابة يدعى نعيم بن عبد الله المخزومى فقال له عمر “أرغبت عن دين أبائك إلى دين محمد؟” فرد عليه نعيم و قال له “لقد فعل ذلك من هو أعظم عليك حقا منى فسأله عمر : من هو؟  فقال له:  أختك فاطمة و زوجها سعيد بن زيد

ذهب عمر مسرعا إلى بيت أخته و عندما وصل إلى الباب سمع صوت همهمه و عندما فتح الباب سأل عمر اخته فاطمة “ما هذا الذى أسمع؟” فردت فاطمة “لم تسمع شىء” وظلوا يتحدثون حتى أخذ عمر رأسها و يقال إن عمر قام بضرب زوج أخته سعيد بن زيد حتى أرادت زوجته فاطمة أن توقف عمر عن الضرب فقام عمر بضربها و غطى الدم وجهها.

 

قال عمر لأخته “أرونى الكتاب الذى كنتم تقرأون منه” فقالت له اخته “نخشاك عليه” ولكن عمر حاول أن يطمأن أخته و وعدها أن يرد لها الكتاب بعد أن يقرأه, فقالت له أن هذا الكتاب لا يمسه إلا المطهرون أى أن على عمر أن يغتسل قبل أن يلمس كتاب الله.

قام عمر و اغتسل و أمسك بالمصحف الشريف و وقعت عينه على سورة طه و بدأ يقرأ الآيات الكريمة ” طه. ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى. إلا تذكرة لمن يخشي تنزيلا ممن خلق الأرض والسموات العلى الرحمن على العرش استوى“

بعد أن قرأ عمر بن الخطاب هذه الآيات قال “ما أحسن هذا الكلام و أكرمه” و أدرك أن هذا الكلام ليس كلام البشر و إنما كلام خالق البشر

كان هناك صحابى يدعى الخباب بن الأرت يقرأ القرآن مع زوج فاطمة بنت الخطاب قبل وصول عمر و عندما دخل عمر اختبأ الخباب خوفا منه, خرج الخباب من مخبأه و قال لعمر : إنى أرجو الله عز وجل أن يكون قد خصك بدعوة النبى صلى الله عليه و سلم عندما سأل الله أن يعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو عمروبن هشام”. قال عمر لخباب “دلنى على محمد” فأخذه الخباب إلى دار الأرقم بن أبى الأرقم حيث كان النبى يجلس هناك مع الصحابة، و مع دخول عمر قام النبى و أمسكه من ذراعيه و نطق عمر بالشهادتين و حينها كبر جميع الصحابة و فرحوا بشدة حتى أن صوت التكبير كان مسموع لأهل مكة .

استطاعت فاطمة بنت الخطاب أن تساعد فى هداية عمر بن الخطاب إلى الإسلام، مع العلم أن عمر كان من أشد الناس كرها للمسلمين و كان يخطط لقتل سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم.

 تربت فاطمة فى بيت أبيها الخطاب بن نفيل المخزومى  و كان صاحب شأن كبير فى مكة و كان لفاطمة السبق فى دخول الإسلام هى و زوجها سعيد بن زيد و هو أحد العشرة المبشرين بالجنة,و كان لها  دور فى المجتمع المسلم حيث كانت امرأة مسلمة يقتدى بها النساء و كانت مقربة من الرسول صلى الله عليه و سلم و الصحابة و تشارك فى بناء المجتمع الإسلامى فى بدايته .

 

 

[email protected]