رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

فى أحد مؤتمرات الشباب، التى حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسى، منذ عدة سنوات،  طالب بعض الشباب بتأسيس «كيان سياسى شبابى وطنى» يجمع كل أطياف شباب مصر الذين اشتركوا فى ثورة 30 يونيو، وكان بعضهم ممن شاركوا قبلها فى يناير، ثم فى يونيو التى صححت أخطاء ما قبلها.

كان الموعد الذى تحقق فيه حلم الشباب، هو أبريل عام 2018 عقب دعوة الرئيس لتحقيق «تنمية الحياة السياسية» فكان الإعلان عن انطلاق الكيان السياسى المهم الذى أُطلق عليه«تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين» والذى تقرر أن يكون «منصة حوارية بين الشباب من مختلف التيارات السياسية».

كان الوطن الذى خرج، قبلها بعدة أشهر، من معاناة مواجهة الإرهاب، والذى كانت تتشح بيوته بالسواد حدادًا على أرواح الشهداء، كان هذا الوطن فى حاجة إلى النظر إلى مستقبل يتوحد فيه الجميع تحت شعار البناء والتنمية وبناء الدولة الجديدة التى تسعى لوضع أقدامها بثقة فى مكانها الذى تستحقه فى خريطة العالم الجديد، حيث لا مكان إلا لمن يعمل فى إطار المستقبل.

كانت التنسيقية هنا جزءًا من مشروع بناء المستقبل السياسى، لشعب عانى من المتاجرة بأحلامه لسنوات طوال، وعانى من دس أفكار لا تتناسب مع طبيعته لمرحلة زمنية طويلة، حتى وجد نفسه فى مواجهة الإرهاب والتطرف والقتل والدماء.. ولم تكن التنسيقية تستهدف مواجهة التلاعب بأحلام هذه الأمة فحسب ولكنها كانت تسعى لحماية الوطن من الانقسام وقت الحاجة إلى التوحد، وحماية الوطن من التشرذم وقت صلاة الجنازة خلف جثامين الشهداء.. فكان التأسيس«سياسيًا وطنيًا جامعًا».

الحلم الذى بذل الشباب جهدًا لتحقيقه أصبح الآن حقيقة، وأصبح الشبان الحالمين، نوابًا برلمانيين يراقبون الحكومة بلا موانع، ويشاركون فى كتابة التشريعات بكل قدرة، ونوابًا للمحافظين يمارسون العمل التنفيذى الشاق، والملاحظ أنهم أصبحوا أسماء بارزة، وفى طريقهم لكى يصبحوا شخصيات عامة، تؤثر فى المجتمع الذى يبحث عن نماذج جديدة من السياسيين، فلم يعد السياسى التقليدى يحتل كل المساحات فى الشارع، والمصريون أصبحوا يتجهون إلى الرغبة فى الاستماع للأفكار الجديدة التى تخرج بهم من أتون التقليدية، إلى المساحات الرحبة، خاصة الشباب الذى يبحث عمن يفهم أفكاره ويعرف طموحاته ويدرك رؤاه، ولأننى أعرف بعض شباب التنسيقية، ولأننى قريب من بعضهم، خاصة ممثلى حزب الوفد الذين أعتبرهم إخوتى الصغار، فإننى أدرك معنى ما أقول وهو أن هذا الكيان السياسى الكبير أصبح تأثيره عظيمًا فى صفوف الشباب المهتمين بممارسة العمل السياسى.

خلاصة ما أريد أن أقوله لكم: «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين مدرسة سياسية جديدة احتلت مقدمة قطاع تدريب وتخريج كوادر شباب السياسيين والبرلمانيين والتنفيذيين»

سكرتير مساعد حزب الوفد