رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

«وقَفَ الخَلقُ يَنظُرونَ جَميعَاً كَيف أبْنِى قَواعِدَ المَجدِ وَحدِي»، هكذا تحدث حافظ إبراهيم على لسان مصر فى قصيدة «مصر تتحدث عن نفسها» فى عام 1951 وما زالت مصر حتى الآن محط أنظار العالم أجمع، تلفت الانتباه من مختلف بقاع الكرة الأرضية، وتحظى باهتمام بالغ من جميع البلدان العظمى.

الأيام القليلة الأخيرة كشفت بوضوح وجلاء قيمة مصر ومكانتها الحقيقة وسط دول العالم، فوقفوا جميعًا ينتظرون ويتابعون عن كثب ويشاهدون الموكب المهيب الذى نظمته الدولة المصرية لنقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط.

اهتمت الصحف الأجنبية بالحديث عن عظمة هذا الحدث التاريخى وقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى الرشيدة واهتمامه بالمشروعات الاستثمارية والحضارية الضخمة، وعلى الأخص السياحية التى تدّر على مصر المزيد من العوائد الاقتصادية، ومنها أيضًا المتحف المصرى الجديد بالقرب من أهرامات الجيزة.

نظرات الإعجاب ظهرت على وجوه الخبراء الدوليين وهم يشاهدون موكب نقل المومياوات الفرعونية، بنظامه ورتابته وشكله المبهر، والذى ضم عربات ذهبية اللون مصممة لامتصاص الصدمات لضمان الحفاظ وحماية بقايا المومياوات القديمة، فى الرحلة التى تستغرق 40 دقيقة عبر شوارع القاهرة.

نقلت تلك العربات الذهبية اللون ١٨ مومياء لملوك، و٤ مومياوات لملكات من بينها مومياوات الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتى الأول، والملكة حتشبوت، والملكة ميريت آمون زوجة الملك أمنحتب الأول، والملكة نفرتارى زوجة الملك أحمس، على الأنغام الموسيقية الرنانة التى تعكس عظمة وجمال الفن المصرى البديع.

لم يكن هذا الحدث الفريد وحده الذى استوقف العالم أجمع خلال الأيام الأخيرة، وإنما سبقه عملية إنقاذ سفينة «ايفر جيفن» بعد جنوحها فى قناة السويس، وهو الحادث الذى أربك العالم كله وآثار قلقًا دوليًا خاصة لتأثير ذلك على حركة النقل الملاحى والأسواق العالمية، ليرفع الجميع لمصر القبعة عندما تمكنت من تعويم السفينة بعد أسبوع فقط على عكس توقعات الخبراء الدوليين بأنها ستستغرق وقتًا أطول من ذلك.

لقد أدرك الجميع قيمة مصر القوية بالنسبة لجميع دول العالم، فعندما جنحت السفينة ارتبكت الدول العظمى وظلت تبحث عن بدائل للنقل لظنهم أن الوضع قد يستغرق أسابيع طويلة، لتدهشهم مصر بتعويم السفينة وعودة الملاحة وقدرتهم على حل المشكلات، ثم تبهرهم مرة ثانية بقدرتها التنظيمية والعلمية على نقل المومياوات بشكل حضارى بديع.

الخلاصة أن العالم وقف إجلالًا وتقديرًا لحضارة مصر التى تمتد إلى سبعة آلاف عام وتستمر فى التربع على عرش العالم بعراقتها وإبداعها ورونقها الفريد وجوهرها المتميز، تحت قيادة الرئيس السيسي، الذى أصرّ على إعادة هيبة الدولة المصرية ومكانتها وعصرها الذهبى وسط الدول العظمى لتتحقق مقولته الشهيرة «مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا».