عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاية وطن

 

 

قلت فى مقال سابق إن الرئيس السيسى يطبق الدستور الإنسانى إلى جانب الدستور الوضعى، عن طريق الدستور الإنسانى، أنصف الرئيس المرأة البسيطة المعيلة أو التى وجدت نفسها بمفردها فى الحياة، استقبلها الرئيس فى القصر الجمهورى، جبر بخاطرها، وأعطاها سنارة تصطاد بها رزقها، وتشجعت المرأة البسيطة من تقدير الرئيس لها وخرجت إلى ميدان العمل بدلاً من انتظار الصدقات، وعملت المرأة فى جميع المهن التى كانت حكرًا على الرجل، وكان قيام المرأة بها يعتبر عيبًا أو تقليلاً من شأنها.

الدستور الإنسانى أنقذ المرأة الغارمة التى كانت تدخل السجن فى ثمن ثلاجة اشترتها لابنتها عند زواجها وكتبت شيكات على نفسها وفشلت فى سداد الأقساط لضيق ذات اليد، فكانت مبادرات الرئيس التى اشتقت من «تحيا مصر» سببًا فى إدخال السعادة على المرأة عندما تم سداد ديونها، وإخلاء سبيلها لتستكمل مشوار حياتها مع أبنائها، «حياة كريمة» أنصفت المرأة، ومنحتها المسكن المناسب الآدمى ليكون لائقًا بالابنة المخطوبة، وأصدقاء الأبناء.

الدستور الإنسانى جدد مبادئ القيم والأخلاق فى المجتمع، وحازت الأنثى تقديرًا كبيرًا من الاحترام كأخت وزميلة فى العمل وإنسانة لها تقديرها واحترامها فى الشارع ومكان العمل.

والدستور الوضعى جعل الدولة تكفل تحقيق المساواة بين المرأة والرجل فى جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية تم تنفيذه بالكامل خلال السبع سنوات الماضية، حيث مارست المرأة حقها كاملاً فى مباشرة الحقوق السياسية، وتقدمت الصفوف فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وحصلت على حقها فى مقاعد البرلمان بمجلسى النواب والشيوخ، وفى الحكومة كوزيرة، وطرقت جميع مواقع العمل، وشغلت أعلى المناصب فى الجهاز الإدارى للدولة، وأصبحت شريكًا فاعلاً فى البناء والتنمية وقدرتها الدولة اعترافًا بدورها فى تربية النشء، وإخراج أجيال نافعة للمجتمع.

ولم يمر يوم المرأة العالمى هذا العام دون هدية من الرئيس السيسى للمرأة عندما وجه وزارة العدل بالاستعانة بالمرأة فى النيابة العامة ومجلس الدولة وكلف الرئيس المستشار عمر مروان وزير العدل بالتنسيق مع المجلس الأعلى للقضاء ومجلس الدولة فى هذا الشأن، تفعيلاً للاستحقاق الدستورى بالمساواة بين الرجل والمرأة وعدم التمييز.

وكان هذا الحق للمرأة فى منصب النيابة العامة والقضاء قد توقف، وقرر الرئيس السيسى إعادة هذا الحق تقديرًا لجدارة المرأة فى تولى المناصب المختلفة تقديرًا لما حققته من نجاح فى كافة المهام التى أسندت إليها.

ثقة الرئيس السيسى فى المرأة أنها تحمل ضمير الوطن على عاتقها، وهى نبع العطاء والخير الذى لا ينضب، كما أكدت قرينة الرئيس السيدة انتصار السيسى أن الوطن يستمد من المرأة ضميره وقوته وشموخه.

المرأة فعلاً هى ضمير الوطن وعمود الخيمة، ربت أجيالاً، وتحملت أعباء ينوء عن حملها الجبال، المصريون أبناء البلد يطلقون عليها «الحكومة» لأنها ناجحة فى تسيير أمور المنزل، ووزيرة اقتصاد البيت، تستطيع أن توفر لأسرتها كل ما تحتاجه بأقل تكاليف، لا تكل ولا تمل من رعاية أسرتها والسهر على راحة الجميع، المرأة المصرية تقدمت الصفوف فى ثورة 30 يونيه، وهتفت بسقوط الإخوان الإرهابيين الذين استولوا على السلطة عن طريق السرقة وقت أن كانت البلاد فى حالة سيولة فى كافة مؤسساتها ونزلت المرأة إلى الميادين تدافع عن الوطن، وتطالب بتحريره من قبضة عصابة الإخوان، وقرر الإخوان بعد استبعادهم من السلطة الانتقام من المرأة بقتل أبنائها من جنود وقيادات الجيش والشرطة، ووقفت المرأة صامدة صلبة، قوية وهى ترى جثمان ابنها ملفوفًا فى علم مصر، كانت تطلق الزغاريد لأن ابنها الشهيد انتصر عندما واجه قنابل الإرهابيين بصدره، لأنها ربته على الرجولة، ومات وهو رجل يدافع عن تراب بلده، ولم يهرب، أو يتخاذل. بعض أسر الشهداء وفى مقدمتهم الأمهات كانوا يبحثون فى جثث أبنائهم عن مكان الطلقات التى تلقاها الشهيد، وكانوا يطلقون صيحات الله أكبر، لأن الرصاصة التى أطلقها الإرهابى مكانها صدر الشهيد وليس ظهره.

أليس بعد ذلك أن تستحق الأم أرفع الأوسمة؟، إن كل أمرأة مصرية، وبنت مصرية هن شرف لمصر، وشرف لكل مهمة تتولاها فى أرفع المناصب، لأنها هى الأم التى أنجبت البطل وأنجبت كل الزعماء والقادة، وأنجبت العامل، وهى السبب فى أننا نجد كل هذه الأيادى منها ما يبنى ومنها ما يحمل السلاح.

الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق، كل عام والمرأة المصرية بخير بمناسبة اليوم العالمى للمرأة المصرية، وعيد الأم الذى يحل بعد أيام، كل عام وست الحبايب بخير، ورحمة الله على الأمهات اللاتي أدين أدوارهن فى الحياة وهن عند ربهن يرزقن، لأن الجنة تحت أقدامهن، وهذه رسالة لكل ابن أن يكون بارًا بأمه يكرمها فى حياتها ومماتها.