رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

إن ثورة 1919 تمثل المعنى الخالص والواضح والأول للثورة الحقيقية، حيث قامت بأطياف الشعب كافة ضد الغاصب المحتل، مطالبة ومنتزعة لحرية الوطن، وكانت بداية شرارة بناء الوطن إذ ترتبت عليها نتائج مذهلة امتدت لوقتنا الراهن.

والاحتفال بذكرى ثورة 1919 يوازى فى معناه بالاحتفال بتأسيس حزب الوفد، الذى يعد النتاج الأبرز للثورة التى انطلقت شرارتها فى 9 مارس 1919، لتؤسس بعد هذه الانطلاقة للدولة المصرية، ولا ينسى التاريخ أو يسقط من دفاتره الثالث عشر من نوفمبر لعام 1918، الذى يعد عيدا للجهاد الوطنى، عندما توجه الزعيم سعد زغلول ومعه كل من عبدالعزيز فهمى وعلى شعراوى إلى دار الحماية البريطانية لمقابلة السير ريجنالد ونجت، المندوب السامى البريطانى، للمطالبة بالاستقلال، وكانت المواجهة التى شابها استعلاء المندوب السامى، إذ تهكم على الوفد قائلا لهم: بأى صفة تتحدثون باسم الشعب، لتنطلق بعد ذلك الثورة، ويكون سعد زغلول أول من نادى بخروج الإنجليز من مصر، وعمل دستور، ويعد أبو الوطنية والانتماء للوطن، منبها ومحركا الشعب الذى كان يحتاج إلى اليقظة، وفعندما طالب سعد الإنجليز بالخروج تم نفيه خارج البلاد هو ورفاقه وانطلقت الثورة، وجمع المصريون ثلاثة ملايين توكيل من كل ربوع مصر فى وقت واحد، حيث كان عدد سكان مصر 11 مليون نسمة، وفوضوا الزعيم سعد زغلول ليكون لسان الحق وصرخة الحرية والتعبير الأقوى عن الإرادة الحقيقية للشعب المصرى.

 إن ثورة 1919 تعد فخرا للمصريين جميعاً لأنها تجسيد لإرادة أمة، وسوف تظل عالقة بأذهان الأجيال ودرسا فى الوطنية والكرامة والعزة، بما تمثله من أهمية فى تاريخ الدولة المصرية وفى تاريخ حزب الوفد، الذى خرج من رحم هذا الحراك الوطنى الذى زلزل الإنجليز وأربك حسابات المحتل الغاصب فى هذا الوقت.

 وبعد مرور 102 عام على الثورة، تبقى صرخة سعد زغلول ضد الإنجليز وضد كل محتل وغاصب، مستمرة ومسموعة وراسخة فى أذهان الشعب المصرى، ذى المعدن النبيل الأصيل، الذى واجه العديد من المواقف فكان على قدر المواجهة محافظا على وطنه ومدافعا عنه بكل ما أوتى من حياة.