عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اختارت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، العنوان أعلاه لمبادرة وطنية لدمج المصريات فى الخارج بأحلام الوطن الأم، عنوان مصرى خالص، ومعبر جدا عن المرأة المصرية التى تستحق سلاما مربعا وتحية مستحقة من قلب كل رجل مصرى.

المبادرة ليست افتراضية ولكنها واقعية، المرأة المصرية فى الخارج حالة فريدة من الارتباط العضوى بالوطن، لاتنشغل عنه أبدا، روحها فى الوطن، وتتمنى ترابه، وتقبل علمه، وتعلق صوره، وتعيش أفراحه وأتراحه، قلبها على الوطن، وتربى أولادها على حب الوطن، وتحكى لهم ما تيسر من آيات الفخار لوطن عظيم اسمه مصر، أغلى اسم فى الوجود.

المرأة المصرية، شجرة توت عريقة الأصل، جدرها مجدر فى الأرض السمراء، ضاربة جذورها فى الأرض الطيبة، تحمل ميراث شعب عظيم، وإن ارتحلت لأسباب (غالبا رغم عنها)، تظل روحا معلقة بالوطن، وقلبها واجف عليه، فى كل المحكات الوطنية كانت ولاتزال المرأة المصرية فى الخارج خط دفاع قوى، ومقدمة مصرية صارخة فى وجه مخططات اختطاف الوطن.

لا وتزيد حبا فى المرأة المصرية، وكما قال الأخطل الصغير، بشارة الخورى، وتغنى موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب:

«قل لمن لام فى الهوى هكذا الحسن قد أمر

ان عشقنا فعذرنا أن فى وجهنا نظر»..

نعم فى وجهنا نظر، راجع فيديوهات مظاهرات المصريين فى الخارج دعمًا للمجهود الوطنى، ستشاهد عجبا المرأة المصرية، شابة وزوجة وأم وجدة فى مقدمة الصفوف، يهتفن بأغلى اسم فى الوجود، يقطن المسافات بحرا وبرا وجوا ليقفوا تحية لعلم مصر، ورئيس مصر، هن لها، الحراس على البوابة الخارجية، وفى بيوتهن الأغانى والتلاوة والتراتيل والأكلات مصرية، والحلاوة مصرية، والجمال مصرى، وتعرف تتكلم بلدي/ وتشم الورد البلدى / وتعيش الحلم العصرى / يبقى إنت أكيد المصرى، المصرى نعم ب ١٠٠ رجل، تواضعا، وإباء، وشمما، وشموخا، وكرامة، كل هذا الجمال فجرته مبادرة راقية من وزيرة فاهمة وواعية لدورها فى استصحاب الهمم المصرية فى الخارج، الوزيرة النبيلة نبيلة مكرم تستهدف التواصل مع أخواتها فى الخارج، ودمجهن فى المبادرات الوطنية ومحاور التنمية، فى إطار استراتيجية وطنية لربط المصريين بالخارج بوطنهم الأم والدفاع عنها خارجيا.

إطلاق المبادرة فى شهر مارس فأل حسن، كونه شهر المرأة عالميا ومصريا، وسيتم عقد لقاءات افتراضية عبر تطبيق «زووم» مع نماذج نسوية مصرية راقية من فى عدد من الدول حول العالم، وهى لقاءات استطلاعية لوضع أفكار ورؤى لمشاركة المرأة المصرية فى دعم القضايا الوطنية للدولة المصرية، وطرق المشاركة فى المبادرات الوطنية من خلال وزارة الهجرة.

‏مثل هذه المبادرة التى تطلقها وزيرة الهجرة تباعا وتستهدف المصريين فى الخارج وطنيا تحظى بدعم رئاسى محترم، ونتطلع لمشاركة الرئيس السيسى بكلمة افتتاحية، ينادى فيها على المرأة المصرية العظيمة خارج الحدود، وهو صاحب التعبير الأثير «عظيمات مصر»، سيما أنه يحمل امتنانا راقيا للمراة المصرية، وقلدها « وسام الكمال»، ومكنها من الوظائف والمواقع والنيابات البرلمانية، وأمن لها موقعا متقدما فى نظام الحكم، اعترافا بجميلها الذى عبر عنه مرارا بتقبيل رءوس أمهات الشهداء، وأحسن وفادتهن، وكرم رمزيات العطاء منهن.. ولايزال قابضا على جمر تمكين المرأة رغم العكوسات والموروثات المجتمعية. ، ولكنها ارادة وطن تتجسد على الارض تمكينا..

بوركت سيدتى وزيرة الهجرة على إطلاق هذه المبادرة، لأنها تجيب عن سؤال العظيمات خارج مصر، كيف نسهم فى البناء، كلهن على أتم استعداد لفداء مصر، مهم جدا تنظيمهن وتأطيرهن فى عقد تتزين به مصر العظيمة، عظيمات مصر، عظمة على عظمة منهن عالمات وأكاديميات ومبدعات ومفكرات، وعاديات يحملن حبا عظيما لمن تلهج بحبها الأفئدة قبل الألسنة.

كل منهن ب ١٠٠ رجل، وهذا تواضع ممن أطلقوا المبادرة، بألف رجل لو شئنا الدقة.. «أصلك طيب»، نعم أصلها وجذرها وفرعها طيب ونبتها طيب، اصيلة بنت الاصلاء.. وهذا عنوان فرعى من عناوين المبادرة الراقية.