رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضوء فى آخر النفق

 

 

 

ما الذى يجرى فى الوسط الثقافى؟ معارك من العيار الثقيل! اتهامات متبادلة بالسرقات الأدبية.. شعرية وقصصية ونثرية.. أناشيد خالدة تزور ملكيتها ويدعى ملاكها غير الحقيقيين نسبها لهم.. وقصائد كاملة لشعراء كبار مرموقين تسرق عيانا بيانًا وجهارًا نهارًا.. رغم أن المسروق إبداع خالص «سكة» صاحبه كما عملته الخاصة به لا ينفقها غيره ولا يمنحها لآخرين مطلقًا، وربما حازت ملايين الناس على نسخة منها، وشاهدت صورته مطبوعة عليها، وقرأت بياناتها وحفظتها عن ظهر قلب!

سقوط مذل لشخصيات تبجحت علنًا وانتحلت لنفسها أبياتًا من قصائد خالدة معروف نسبها لشعراء كبار (نزار قبانى نموذجا).. ومن المنتحلين من يلقى باللائمة خداعًا ومخاتلة على دور النشر ويحملها مسئولية اكتشاف السرقة من خلال المراجعة اللغوية! ومنهم من لا يروعون، ويستخدمون أبياتًا شعرية لم تبدعها قرائحهم، فينشرونها مجهلة على صفحاتهم دليلًا على إبداعهم الزائف أصلًا، وكأنهم مؤلفوها الحقيقيون (البردونى نموذجا آخر)!.. زملاء باتحاد الكتاب يهاجمون بعضهم هجوما عنيفًا. ورئيس الاتحاد يقرر تحويل كتاب لهم أسماء معروفة إلى لجان التأديب (بينهم مثلاً الكاتب الكبير أحمد سويلم الذى أعلن أن أحدًا أى أحد فى الاتحاد لم يطلبه للتحقيق معه حتى اللحظة، فيما هو منسوب إليه من الدعوة إلى إجراء الانتخابات فى موعدها كما فعلت نقابة المحامين)، ولا نعلم شيئا عن التحقيقات وموعد بدئها!

هناك أيضًا مذكرات مرفوعة لرئيس الاتحاد للتحقيق فى هتك أعراض شاعرات.. من خلال قصائد كتبها زملاء لهم من الأعضاء بالاتحاد تنديدًا بهن! هذا النوع من الرخص والتدنى فى الخصومة والخلاف بلغ مستوى لم نصل إليه من قبل، وإنى لأشفق على الشاعر المبدع مختار عيسى نائب رئيس الاتحاد، وأنا أعرف يقينًا مقدار نزاهته، وكونه صمام أمان فى موقعه، وأشهد أنه لولا ممارسته لدوره بحياد وموضوعية لكان الاتحاد غارقًا فى أتون مشكلات لا حصر لها. تدنى البعض إلى هذا المستوى يتطلب ان تتحول المحاكم إلى ماكينة عمل تعمل بلا توقف وربما لأوقات إضافية و لساعات طويلة وقد لا يكفيها الوقت لحسم هذا الطوفان من قضايا التزوير والانتحال والسرقات وهجاء الشاعرات بقصائد مشينة! صدق أو لا تصدق أن كاتبًا يعدم وسيلة التعبير عن الرأى فى جملة كتبتها شاعرة (يشغلنى أن الله امرأة محبة) سوى أن يكتب قصيدة فى مراودتها عن نفسها يستهلها بقوله: فخ... لى؟

- الآباء الحقيقيون للثقافة والإبداع فى مصر اليوم وعلى قمتهم الدكاترة صلاح فضل وجابر عصفور ومحمد عبدالمطلب ورؤساء سابقون لنقابة اتحاد الكتاب مثل الكاتب الكبير محمد سلماوى وآخرين مشهود لهم بالنزاهة مثل إبراهيم عبدالمجيد شفاه الله والدكتور أحمد زكريا ومنير عامر وشعراء مثل مسعود شومان ونقاد مثل محمد عبد الباسط عيد ومحمد السيد إسماعيل، وجب عليهم التقدم بمقترحات عمل لانتشال الوسط الثقافى من هذه الآفات اللعينة التى تشوه ثقافتنا ومثقفينا ومبدعينا، وهم المنارات التى تضىء عتمة الإبداع فى الأمة اليوم.

< وليتنا="" نشكل="" لجنة="" مهمتها="" انتشال="" الوسط="" الثقافى="" من="" الروائح="" الفاسدة="" التى="" تزكم="" الأنوف="" وتغتال="" قناديل="" الإبداع="" فى="" مصر="">