رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى أكبر حملة لجمع التبرعات فى تاريخها، وجهت الأمم المتحدة مناشدة لحكومات وأثرياء العالم للتبرع بمبلغ 10.3 مليار دولار بهدف المساعدة فى مكافحة فيروس كورونا المُسبب لمرض كوفيد-19.

مصرياً، حملة تبرعات «تحيا مصر» لمواجهة الفيروس تحتاج إلى نفرة مضاعفة من قبل رجال المال والأعمال وأثرياء القوم لدعم المجهود الوطنى فى مواجهة الوباء، الدولة لن تكافح وحدها، وإسهامات المقدرين توفر بعض الدعم، والتبرع واجب وطنى مستوجب، إذا لم ينفر الرجال لخوض هذه المعركة المصيرية، متى ينفرون، التأخر عن غوث الدولة غير مهضوم، والواجب الاجتماعى يعرفه الوطنيون.

أولئك يسارعون فى الخيرات، مشكور رجل الأعمال محمد أبوالعينين (وكيل مجلس النواب) نفرته لدعم جهود الدولة لمكافحة فيروس كورونا، بـ٧٨ مليون جنيه، منها ٢٥ مليون جنيه تبرعاً لصندوق «تحيا مصر» مساهمة فى توفير اللقاح المضاد للفيروس، أبوالعينين لا يتأخر فى سباق الخيرات.

وبالسوابق يعرفون، وعلى خطى الراحل الكريم «محمد فريد خميس» تبرعت كريمته «ياسمين» بخمسة ملايين جنيه، لصندوق «تحيا مصر» دعماً لجهود الدولة فى توفير اللقاح..

وهم لها سابقون، الواجب المجتمعى فرض عين على المقدرين من أبناء هذا الوطن العظيم، هل من مزيد، الحكومة لن تكافح الفيروس وحدها، النماذج الطيبة أعلاه (سيراميكا والنساجون) أول الغيث وليس آخره، البلد فيها خير كتير، والخيّرون كثر، ورد الجميل ليس بالشعارات بل بالإسهامات، الوطن شركة مساهمة مصرية، تستوجب نفرة القادرين.

وتوالياً وعلى مدار الأسابيع الماضية، تقدم العديد من رجال الأعمال والشخصيات العامة بالتبرع لدعم الصندوق، فى ظل أزمة جائحة كورونا، تبرع رجل الأعمال رامى لكح بـ٣٠ مليون جنيه، لصالح صندوق تحيا مصر، لدعم شراء لقاح كورونا لغير القادرين والفئات المستحقة.

ونصيف قزمان تبرع بـ١٠ ملايين جنيه، والدكتور أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة للاستشارات المالية، أعلن تبرع شركته بـ٣٠ مليون جنيه، وتبرع الدكتور هانى مروان، رئيس شركة الاتحاد للتجارة والصناعة، بـ٥ ملايين جنيه، وأعلن هشام الخولى، رئيس شركة تطوير عقارى، أنه سيتبرع بنحو مليونى جنيه، لصندوق تحيا مصر، لدعم توفير لقاح كورونا لغير القادرين، وتبرع الدكتور هانى الناظر يتبرع بـ٥٠ ألف جنيه، لصالح الصندوق للمساهمة فى تمويل شراء لقاح كورونا لغير القادرين.

عند تبرع الدكتور هانى الناظر، يلزم التوقف، حتى ساعته وتاريخه، لم أسمع عن مستشفى استثمارى كبير، ولا عن مجموعة طبية، أو شركة دوائية، أو سلسلة صيدلية، ولا عن طبيب من أثرياء القوم، نفر لإغاثة الأطقم الطبية التى تستشهد فى مواجهة الوباء.

صندوق «تحيا مصر» ينتظر تبرعاً كريماً من أثرياء الطب المصرى لتوفير اللقاح للأطباء، الدولة تجتهد وتدبر من «اللحم الحى» موازنة استيراد اللقاح، ولكن التبرع مطلوب، ومن العائلة الطبية محمود، المطلوب لتحصين الأطقم الطبية بمليونى جرعة لقاح على أقل تقدير..

ليس استثناءً بل واجب تخصيص مليونى جرعة عاجلة للأطقم الطبية، جنود الخط الأمامى، على خط المواجهة، أطباء وممرضون وعاملون، ليس فقط فى مستشفيات العزل والمحاجر، بل فى جميع المستشفيات والمستوصفات عامة وخاصة.

تقديرات نقابة الأطباء أن هناك حاجة ملحة لتحصين نحو مليون يقومون على تقديم الخدمات الصحية، منهم نحو ١٠٠ ألف طبيب، وضعفهم من الممرضين، وثلاثة أضعافهم من العمال والفنيين والموظفين، مليون جندى مجند فى مواجهة الوباء، المليون يحتاج مليونى جرعة لقاح، التطعيم على مرتين بينهما وقت مستقطع، هذه أولوية أولى تفوق كل أولويات التطعيم.

تطعيم الأطقم الطبية جميعاً ليس رفاهية، بل ضرورة قصوى حتى لا تتحول المستشفيات إلى بؤر (مصادر) للعدوى، معلوم تشخيص كورونا لا يتم فى المحاجر والمعازل ولا مستشفيات الصدر والحميات فحسب، يجرى عادة وفى الأغلب فى أقسام الطوارئ والحوادث بالمستشفيات العامة والخاصة، وجل الحالات المكتشفة بين المواطنين تتم فى أقسام بعيدة المعازل التقليدية، وهنا وجه الخطورة على الجميع.

الأطقم الطبية بلا استثناء فى الخط الأمامى جميعا معرضون للإصابة بالمخالطة، وتطعيمهم جميعاً فرض عين على وزارة الصحة، تطعيم البعض لا يحصن الكل، وتطعيم مَن فى المعازل والمحاجر لا يقى من فى أقسام الطوارئ والحوادث، الفيروس يهدد الأطقم الطبية جميعاً، والأرقام مزعجة ومقلقة ومؤلمة.

 وفيات كورونا بين الأطباء المصريين ضعف المعدل العالمى، وعدد الشهداء يتزايد، جاوز رقم ٣٠٠ شهيد، بلغ حتى أول من أمس ٣١٠ وهو رقم يؤشر على تعرض الأطباء خارج وداخل المعازل لعدوى شديدة، الطيبون يقصدون المستشفيات دون دراية بالاشتباه أو الإصابة، ويخالطهم الأطباء فيلقطون العدوى، ليس هناك طبيب أو ممرض أو عامل محصن ضد العدوى، الفيروس سارح بين الأطقم الطبية، وهذا جد خطير.. يستوجب إخراج المستشفيات من المناطق المضروبة بالوباء، وتحصينها بمن فيها، الكارثة أن تصبح المستشفيات مصدراً للوباء، وأن يصاب الأطباء توالياً ويسقط من بينهم شهداء، فإذا كان هناك جدول أولويات فالأطقم الطبية (الفرق كاملة من أول الطبيب للممرضة للعامل والموظف) يتقدمون جدول الأولويات، هكذا ننقذ ما يمكن إنقاذه من الأطقم التى تقف فى خط المواجهة الأمامى.