رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ندى


 

 نواصل الحديث عن الشاعر الكبير الدكتور "أبو همام" الذى تحدث عن قضية النشر وهل عالجتها وزارة الثقافة فقال :  أولا: أنا ضد أن تقوم الدولة بنشر كل شيء، وللأسف معظم هيئات وزارة الثقافة تفتقد التسويق الجيد، فمثلاً المجلس الأعلي للثقافة ينشر إنتاجه في المبني فقط وكأنها نشرات سرية لا يعلم عنها أحد، وأنا شخصياً عانيت من هذه المشكلة، كما أن الهيئات الحكومية تنشر أعداداً بسيطة جداً من الكتب وأحياناً تذهب إلي المخازن مباشرة. وعن الشعر وهل مازال ديوان العرب؟ قال : نعم وسيظل كذلك مع اعتراضي أنه الآن في أزمة لأنه غير متاح للجميع، والقائمون علي نشره يرون أنه لا يستحق وهناك مقولة رائعة لإسماعيل باشا صبري، إذا كثر الشعراء قل الشعر ونحن الآن نري أن الكثيرين يكتبون "أي كلام" ويطلقون عليه شعراً، ولكن الشعر في نظري هو ما ينظم علي أساس الوزن والقافية وغير ذلك يمكن أن يسمي أي شيء آخر وأنا أتعجب كيف تمنح أمة عربية تحترم نفسها جائزة لما يكتب بالعامية، إنها فضيحة ثقافية بكل المقاييس، والشعر كذلك له طبيعة خاصة، لأن القارئ لابد أن يبذل جهداً في قراءته وتذوقه مثل كاتبه تماماً.
 وعن التحقيق قال: التحقيق بعد رحيل رواده العظام أمثال الشاكرين محمود وأحمد ومحمود الطناحي وعبدالسلام هارون أصبح هشاً، وحتي الجامعات المصرية لا تعترف بالرسائل العلمية التي تناقش التحقيق أو الترجمة، وربما ضعف المكافآت التي تخصص للتحقيق ساعد علي ذلك وكذلك ضعف مستوي المحققين الحاليين لذلك لابد من إنشاء معاهد متخصصة في التحقيق في الجامعات المصرية ولنبدأ بجامعة القاهرة، ونرصد مكافآت مجزية للمحققين، ربما ينصلح الحال.
 وعن حال الترجمة قال : حال الترجمة لا يختلف كثيراً عن حال الشعر والتحقيق، فهي أيضاً في أزمة وتفتقد المترجمين المحترفين الذين ينقلون المعني من لغته الأصلية إلي اللغة العربية دون إسفاف أو تغيير لهذا المعني وهذا يتطلب دراسة وعلماً وفهماً وفناً فنحن مطالبون بإخراج جيل جديد من المترجمين الذين يساعدون علي إثراء حركة الترجمة ونقل تجارب الآخرين.
وعن جوائز الدولة المشكلة السنوية التى يعاني منها المثقفون الحقيقيون قال جوائز الدولة أفضلها التشجيعية التي يقوم عليها لجان متخصصة كل في مجاله وتتسم بقدر كبير من الحيادية والشفافية، وكذلك التفوق، أما بقية الأنواع خاصة ما كانت تسمي مبارك وتحولت الى  (النيل) فهي تخضع لأهواء الوزير ومجاملاته وتشوبها شوائب كثيرة ويا للعجب فلجان الجائزة تضم وكلاء وزارة وموظفين لا يمتون بصلة إلي الثقافة من قريب أو بعيد، والحل في رأيي هو أن يتولي أهل الاختصاص كل في مجاله أمور الجوائز وأن يكون المعيار الوحيد هو الكفاءة والموضوعية، عندها فقط ستكون الجوائز معبرة عن نفسها.. ونكمل فى الحلقة القادمة إن شاء الله .
[email protected]