رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين


                   

جلست مترقبه لأى أخبار تاتي عن حادث انقطاع الأكسجين فى مستشفى زفتى بالغربيه ،  فوسائل التواصل الاجتماعى اعطت فرصه لآهات الصارخين من الاهمال أن تصل ويشعر بها العالم كله كما حدث لآهات المرضى وذويهم فى المستشفى المنكوبة ، حتى جاءتني اخبار بتكرار الواقعه فى الحسينية ،
من المؤكد ان ما يحدث فى مشافى مصر هو اهمال  اياً كان نوع هذا الاهمال -بسبب نفاد  الاكسجين او غلقه -فهو فساد نتج عنه موت أُناساً كان يتأمل عوائلهم ان يخرجوا من الازمه سالمين ويعودوا الي بيوتهم وابنائهم ولو لبعض ايام  ، فالوقت ثمين حينما يقترب فقدان الام او الاب ، اللحظات لا تعود والعد التنازلي يبدا وتضيع الروح من الروح للابد ، وعندما يكون السبب في هذه الكارثه الانسانيه لسجناء المرض  هو اهمال أرعن  فيحب أن يُحاسب المسؤل و يُعاقب أشد عقاب،  من أجل  الضحايا ومن أجل منْ اسعده حظه ونجي من هذه الكارثة ، ليس بتهمه الفساد بل بتهمت قتل ضحايا الواقعة وتهديد بقية المرضى بالقتل ، لن يسعني هنا أن أُجزم سبب الحادث،  هل هو نفاد كمية الأكسجين بالفعل او سبب اخر ، فهناك تعتيم وشبه اتفاق علي  تصريحات المسؤلين جميعها انحصرت في الاتى  - موت المرضى  لم يكن بسبب انقطاع الاكسجين لكن بسبب حالات متاخره لبعض كبار السن - مع العلم ان احد ضحايا الواقعة في الاربعينيات من عمره ، و تصريحات اخرى تدلل أن موت الضحايا قضاء وقدر مثل  - شبكة الاكسجين سليمة والا كانت تاثرت الحالة الصحية  لباقي المرضي وتاخرت حالتهم وهذا لم يحدث  - لكن كيف نتاكد من عدم تاثر باقي المرضي في ظل هذا التعتيم والتكتيم والتستر علي الكارثه التى كشفتها ابنة  إحدى الضحايا، والتى اكدت صارخة للعالم كله أن والدتها لفظت انفاسها الاخيره بسبب انقطاع الأكسجين . وفي الحقيقه يا معالى الدكتوره المحترمه هالة زايد- وزيرة الصحة - انا أصدق الفتاه  وأصدق انها لم تقتحم العنايه لكن كانت بجوار أمها  تتابع حالتها عن كثب،  وهذا ما يحدث في العنايات المركزة، واكثرنا مر بهذه التجارب فيتم استدعاء طاقم التمريض عند الحاجة فقط ويتم طرد المرافقين للمرضي عند مرور الاطباء فقط - وهذه عن تجربة شخصية سابقة منذ وقت قريب - فحينما تفزع  الابنه قائلة أن جهاز الأكسجين توقف فمن المؤكدا انه حدث .
لكن  دعونا  رفاقي بالوجع نفترض أن الاهالى مجرمين وكذابين واقتحموا المستشفي دون وجه حق وليس أن زويهم في حاجه لهم  داخل المستشفي بل داخل العناية ايضاً  ، ونتجاهل الحاله المترديه للمنظومة الصحيه بشكل عام منذ عقود ، وأيضاً تجاهلوا معي تزاحم المرضي المستشفيات العامة وعدم توافر معايير الجودة وقلة الأَسرة والمعدات خاصة في الطوارئ ، ونتغافل أيضاً  عدم الاهتمام بالاطباء والتمريض ورواتبهم والضغط عليهم واعدادهم الَتِي  لا تكفي لخدمة كل المرضي كما ينبغي مما يجعلهم دائماً في حاجه لمرافق المريض-  ولنتجاهل  رواتبهم  الزهيدة "والاوڤر تايم"  المعدوم  مقابل نباتشة الليل  التى لا تكفي لشراء وجبة عشاء صغيرة ، نعم فلنتحاهل كل ذلك الذى من شأنه  أن يتسبب في الاف وقائع الاهمال الطبي . لكن كيف تستطيعى يا دكتوره هاله انت تجاهل كل هذه المصائب وإنْ تجاهلها الجميع ، فدورك من واقع منصبك هو توصيل الصورة الحقيقية الخاصةبالمنظومة الصحة  في مصر  لمجلس الوزراء و رئيس الجمهوريه الذى أولاكى العهد لخدمة هذا الشعب ،  وليس تجميل الحقائق ولملمة فضائحها والتستر عليها رافعة شعار كله تمام .