رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ندى

في أوائل الستينيات، أنشد ـ وهو طالب بالأزهر ـ إحدى قصائده أمام عباس العقاد في ندوته الأسبوعية، فوقعت القصيدة من نفس العقاد موقعًا حسنًا,  سأله العقاد: "أين تدرس يا مولانا؟" فأجابه الفتى: "في الأزهر"، فرد عليه العقاد: "ادخل دار العلوم يا مولانا".

ومنذ تلك اللحظة، عزم على الالتحاق بدار العلوم، فتخرج فيها سنة 1970، وعين معيدًا، ثم حاز منها درجة الماجستير سنة 1974 عن رسالته "المازني شاعرًا", ثم سافر في بعثة دراسية إلى جامعة مدريد عام 1976، وحصل منها على درجتي الليسانس والماجستير مجدداً، ثم على درجة الدكتوراه و عاد إلى مصر ليعين أستاذاً ورئيساً لقسم الدراسات الأدبية في كلية دار العلوم.

تلميذ العقاد  و محمود شاكر، أستاذ بقسم الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية، ومقرر اللجنة الدائمة للغة العربية لترقية الأساتذة المساعدين بالمجلس الأعلى للجامعات, من أشهر شعراء العمود الشعري‏، شاعرًا وناقدًا وأستاذًا أكاديميًا‏.

الدكتور عبد اللطيف عبد الحليم  " أبو همام"  أحد الأصوات الشعرية المتميزة, أصدر ستة دواوين شعرية، ثم جمعها معاً في كتاب واحد،: «الخوف من المطر، لزوميات وقصائد أخرى، هدير الصمت، مقام المنسرح، أغاني العاشق الأندلسي، زهرة النار»,وله كتب في الدراسات الأدبية والنقدية، من بينها «المازني شاعراً، شعراء ما بعد الديوان، في الشعر العماني المعاصر، في الحديث النبوي، حديث الشعر»,وحقق أيضاً كتاب «حدائق الأزاهر» لأبي بكر الغرناطي.

حصل على جوائز عدة من مصر وغيرها من البلاد العربية، واختير عضواً في مجمع اللغة العربية في القاهرة عام 2012.

يعد "أبو همام" أبرز شعراء مصر في الحفاظ على التفاعيل والقوافي، وهو لم يكن يعتبرها قيوداً بل هي قواعد، والتغلب على صعوبتها واللعب بها هو الفن, حفظ قبل دخوله إلى دار العلوم دواوين العقاد العشرة ومعظم ديوان المتنبي وديوان "الحماسة" لأبي تمام.

وعن رأيه فى اللغة العربية قال هى طيعة على لساني وموهبة وزادي في اللغة، وأنا أمعن النظر في المعاجم وفي الدواوين الشعرية وفي النثر القديم، وكانت الصحف قديما يكتب فيها العقاد مقالات صعبة فعلى القارئ أن يبذل جهداً وليس على الكاتب أو المبدع أن يتنازل إلى القارىء.

وقبل وفاته كان ينظر إلى الحركة الشعرية على الشكل التالي، كما قال: {نحن الآن في مرحلة انحدار شديد في ما يتصل بفن الشعر. ثمة أسماء تُبدع ولكنها غير مسلط عليها الضوء، ولا بد من أن يسلط الضوء على من يقول شعراً حقيقياً، لا من يقولون هذراً ويسمونه شعراً، الشعر الآن لا نعرف حقيقته، هل هو شعر، هل هو شعر حر، هل هو قصيدة نثر، هل هو كلام عامي، ليس لدينا شيء دقيق.

أكد لى فى أحد الحوارات المهمة  وفى رصده لأوجاع الثقافة والبحث عن دواء يساعدها علي تجاوز أزمتها والوصول بها إلي بر الأمان، أن القائمين عليها هم من ذيول وبقايا النظام الملكي الذين مهدوا لانهيار ثقافي حاد مازلنا نعاني من آثاره حتي الآن ، وعرج علي المشهد الثقافي الذي وصفه بأنه في حالة مخاض وطالب المثقفين الحقيقيين بالقيام بواجبهم وتصدر الموقف ونبذ مثقفي اللحظة الذين لم يعد لهم مكان، وتحدث عن الأزمات التي تلاحق الشعر والترجمة والتحقيق ثم عن جوائز الدولة التي ملأها الظلم واعتمدت علي الأهواء الشخصية وطالب بضرورة أن يتولي الإشراف عليها المتخصصون كل في مجاله حتي نضمن الشفافية والحياد والنزاهة.

ووصف  المشهد الثقافي  بأنه في حالة مخاض، والمثقفون الحقيقيون مطالبون الآن بالعمل معاً علي إعادة وجه الثقافة المشرق، والتخلص من الذيول الثقافية التي مازالت تسيطر علي كثير من المجالات الثقافية حتي الآن... ونكمل فى الحلقة القادمة إن شاء الله.

 

[email protected]