إن مصر كانت ومازالت وستظل صاحبة الإرث العميق واليد الطولى فى بناء الحضارة الإنسانية، وكم خرجت منها على مر العصور أشعة الثقافة والعلم والمعرفة وأضاءت بنور الحضارة منطقتها ومحيطها سواء عربيا أو شرق أوسطي أو أفريقيا، بل وامتد تأثيرها إلى سائر ربوع العالم .
وإذا كان الدور المصرى ووزنها الإقليمى قد تراجع لفترة محدودة بحكم الظروف والتحديات، فإنه وفى عهد الرئيس القائد عبدالفتاح السيسى قد استعادت دورها النشط وتأثيرها الإقليمى والدولى بل وازداد وزنها النسبى فى حل القضايا والمحافل الدولية وأصبح صوتها مسموعا ورؤيتها مطلوبة شرقا وغربا .
وقد تبين ذلك أثناء عضوية مصر بمجلس الأمن الدولى ولجنة بناء السلام ثم رئاستها لمجموعة الـ 77 والصين 2018 ثم رئاستها للاتحاد الأفريقى 2019 .
وقد تمتعت مصر بعضوية شبه دائمة فى لجنة بناء السلام مما أعطاها رصيدا ضخما من الإسهام لصالح جهود السلام فى العالم.
ومؤخرا فازت مصر مجددا بعضوية لجنة الأمم المتحدة لبناء السلام للفترة 2022/2021 وحصولها على 170 صوتا فى الانتخابات التى عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة .
إن هذا التأييد الدولى- فيما يشبه الإجماع - هو اعتراف وتقدير للدور المصرى الفعال والنشط فى بناء السلام ونبذ الحلول العسكرية ومحاولات دءوبة مخلصة للتوصل للحلول السياسية فى مختلف الأزمات سواء فى محيطها الإقليمى أو حتى على المستوى الدولى .
إن المكانة الدولية الرفيعة التى تتبوؤها مصر الآن قد تحققت بفضل حكمة ورؤية القيادة السياسية والدبلوماسية الهادئة الرصينة التى تتبعها وقبل كل ذلك وبعده الاصطفاف والتوحد لكل أطياف الشعب العظيم خلف قيادته الرشيدة .
عضو مجلس النواب
عضو البرلمان العربى