رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

حسنًا فعل، أجهض السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، رقما جزافيا تقول به الجماعة الإرهابية وتروجه من حول العالم، قال: «أقول لمن يدعى بوجود 60 ألف موقوف أن يقدم أسماءهم ببياناتهم، لكنه كلام مرسل غير دقيق ولا يليق أن يقال».

دبلوماسية السفير راضى تلزمه الأدب السياسى مع من لا يحسنون الأدب، ويستهدفون الدولة المصرية، ويستوجب ملاحقة المتقولين بمثل هذه أرقام مفبركة دوليًا، إنهم يستهدفون صورة الدولة المصرية فى المحافل الحقوقية..

مثل هذا الرقم لانعرف له أصلا ولا فصلا ولا تفصيلا، أطلقته الجماعة الإرهابية وتوالت عليه، وعملت عليه، ورسخته عالميًا عبر توابعها الحقوقية، فصار أشهر رقم كاذب فى التاريخ الحديث.. دون سند ولا معلومة ولا حتى إشارة من هنا أو هناك.

دبلوماسية سيادة السفير تليق بحوار المحترمين، ولكن الإرهابيين لهم فيها مآرب أخرى، ليست خافية عنكم، نحن نواجه حربا رقمية، معلوم كذبها، ولكن العالم الرقمى فى الفضاء الالكترونى ينقصه أرقام الدولة المصرية، مواجهة هذا الرقم الجزافى ينسخه ويمسخه رقم رسمى مصرى، أعلم ليس مطلوبا منا أن نقدم معلومات مجانية تصحيحا لمعلومات مغلوطة، ولكن هذا الرقم تحديدا لابد من مواجهته رقميا.. لأنه صار يتردد كحقيقة عالميا.. نجحت الآلة الإعلامية الإخوانية فى ترويجه من حول العالم.. وتزيده كل مساء، شاهدت كاذبًا اشر على قنوات الإخوان التركية يزيده تباعًا..

صك الرئيس السيسى العبارة المطلوبة فى مواجهة حملة الزيف والبهتان، قال: «ليس على رأسنا بطحة»، البطحة هناك على رءوس الآخرين، فى أمريكا مليون سجين، وفى مقال منشور فى «برافدا رو»، ونقلته قناة RT الروسية، ربع مساجين العالم فى السجون الأمريكية..

وأظهرت دراسة أجراها المركز الدولى لدراسة التطرف التابع لجامعة «كينج» فى لندن والتى شملت ١٠ دول أوروبية، أنه لم يسبق أن وجد فى سجون القارة عدد بهذا الارتفاع من السجناء على خلفية قضايا إرهاب. 

ووفق هذه الدراسة (المنشورة على فرنس ٢٤ ) فى ٢٤ يوليو الماضى، تأتى فرنسا على رأس هذه الدول بثلثى عدد المساجين، تليها إسبانيا ثم بريطانيا وبلجيكا، ولا توجد إحصائيات مكتملة فى (ألمانيا واليونان).

كل هذا وأكثر، ولا تسمع آه من تأوهات الجماعات (الحكوكية) حول العالم، صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ، ولا هنا.. عاملين من بنها، من ذا الذى يجرؤ على «التلقيح السياسى» على السجون الأمريكية، أو البريطانية أو الفرنسية، من ذا الذى يحاكم الإدارة الأمريكية على مليونى مواطن داخل سجونها.. أو يلقح سياسيا على رئاسات الدول الأوربية التى تسجل أرقاما مضاعفة فى سجونها، فقط مصر هى المرصودة عالميا، لأن وراء كل خطية جماعة إرهابية تتربص بمصر الدوائر.