رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وكأن قدر تلك المرحلة الهامة فى بناء مصر الحديثة أن تتحمل تبعات وأخطاء تاريخية ومشكلات كثيرة فى العديد من القطاعات، ولكن بكل تأكيد فإن ما ينجز حاليا فى الكثير من ملفات التنمية غير مسبوق تاريخيا، كون القيادة السياسية تضع مستقبل مصر نصب أعينها ، غير متناسية وضع حلول جذرية لتلك المشكلات التنموية التى طالما عانينا منها. وتبقى الإنجازات والأرقام شاهدة على الطفرة غير المسبوقة فى قطاع النقل بمصر.

وكما أسلفت، عين على المستقبل وعين على إصلاح ما ورثته من الحكومات السابقة، تبقى مسألة رفع كفاءة الطرق القديمة ضرورة لابد منها و يشهد الجميع على جهود وزارة النقل تطبيقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى نحو إعادة تأهيل وصيانة شبكة الطرق القديمة والداخلية فى المحافظات الرابطة بين المدن والقرى وبعضها البعض تخفيفا من معاناة المواطنين فى الانتقال ودعما لخطط التنمية المستدامة بكل ربوع مصر.

بدأت الحكومة الالتفات إلى مشكلات الطريق الزراعى «مصر – إسكندرية» مؤخرا بعد سنوات طويلة من الإهمال، رغم ما يمثله هذا الطريق من أهمية استراتيجية فى حركة التنقل بين عدة محافظات بداية من القاهرة ووصولا إلى الإسكندرية، وهو أمر محمود أن تهتم الحكومة بتطويره وزيادة قدرته الاستيعابية، ولكن هناك الكثير من المشكلات التى تتطلب التدخل الفورى وأن تحتل مكان الأولوية فى خطة إعادة التأهيل.

ويمثل كوبرى طنطا العلوى على الطريق الزراعى «القاهرة – إسكندرية» أزمة كبيرة هو الآخر ضمن أزمات الطريق، حيث إن تصميم هذا الكوبرى به عيوب كثيرة ولا يحقق الهدف المنفذ من أجله وهو تيسير الحركة كما أنه مخالف لتصميمات باقى الكبارى الموجودة على الطريق والتى بالمنطق تستهدف تسيير حركة الطريق الزراعى عند عبوره بمدن الدلتا ، ومن كل ما سبق يحتاج هذا الكوبرى إلى إعادة دراسة وبحث اتخاذ اللازم لتأهيله أو استبداله.

كما يمثل نفق الدلجمون أزمة مرورية كبيرة على الطريق الزراعى السريع «مصر – إسكندرية»، بمدينة كفرالزيات، فمحاولات إصلاح وتأهيل هذا النفق دون جدوى نتيجة صعوبة المشكلات المتواجدة به وتجددها عقب معالجتها حيث وفى كل مرة يتم إغلاق النفق يتضرر آلاف المواطنين بمركز كفرالزيات والمارين بالطريق الزراعي.

 الأزمة الكبيرة فى النفق هى المياه الجوفية التى سببت أضرارا بالغة به، ومن هنا أطالب الحكومة ووزير النقل المهندس كامل الوزير بضرورة تغيير النفق وإلغائه بشكل كلى وإنشاء كوبرى علوى مكانه لحل هذه الأزمة بشكل جذرى وضمان عدم تكرارها مستقبلا.

ومن هنا أناشد الحكومة ومؤسساتها المختصة الإسراع فى تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن إعادة تأهيل الطرق الداخلية بين المدن والقرى داخل المحافظات والتخلص من الإهمال المتراكم منذ سنوات والذى عانت منه تلك الطرق حتى تتكامل منظومة الطرق فى مصر القديمة مع الجديدة، كما أناشد وزارة الداخلية بضرورة تطوير منظومة النقل الذكى على الطرق القديمة أسوة بما يتم تعميمه على شبكات الطرق الجديدة، وذلك للعمل على الحد من مخالفات السرعة وغيرها من انضباط الطرق و ضمان سفر آمن لكافة المواطنين.