ع الطاير
قلت لك قبل كدة إن زمن الشهادات التقليدية والتخصصات القديمة انتهى ومش قادر أفهم ليه متمسكين أوى بحكاية كليات القمة.. وليه كل الناس تدرس تجارة وزراعة وحقوق وآداب وطب بيطرى وطب بشرى وعلوم وهندسة والتقسيمة الغريبة بتاعة مكتب التنسيق.
يا جماعة الدنيا بتتغير والدنيا اتغيرت فعلا حوالينا وقلت لك إن تكنولوجيا المعلومات والحلول الرقمية كنز لا يفنى وأن التخصصات الجديدة المطلوبة فى العالم كله أصبحت تتعلق بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والحلول الرقمية وأن هناك فرقًا كبيرًا بين متخصص فى الأمن السيبرانى أو الذكاء الاصطناعى وعلوم البيانات الرقمية وبين أى حد تانى، الفرق فى كل حاجة فى فرص عمل وفلوس كتير أوى.
ولذلك كانت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر والوزير المبدع الدكتور عمرو طلعت على حق بالفخر العظيم بمبادرة تاريخية تمنح شباب عباقرة مصريين درجة الماجستير من جامعة أوهايو الأمريكية أحد أبرز الجامعات فى العالم فى تخصصات متميزة جدا مطلوبة بإلحاح فى مصر والعالم كله فمثلا حماية الأمن السيبرانى والحلول الرقمية دى حاجة مهمة جدا وعندنا شباب عباقرة بس محتاجين دراسة وصقل للموهبة.
المبادرة كبيرة وفرصة لألف طالب وطالبة بعد دراسة درجة الماجستير هناك تدريب عملى يكتسبه الطالب من كبرى الشركات العالمية فى مشروعات التحول الرقمى طيب إزاى أنا كطالب أتقدم للفرصة دى من خلال الموقع الخاص بالمبادرة أو موقع الوزارة ويتم التواصل مع المتقدمين.
طيب سؤال تانى هل أدفع فلوس للدراسة لا طبعا لأن المبادرة مجانية ماجستير مجانا يكلف 40 ألف دولار كلام مهم جدًا للوزير بيقول إن ده يأتى فى إطار مبادرة بناة مصر الرقمية لتوفير الكوادر المتخصصة التى تتطلبها الشركات المحلية والعالمية العاملة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتى تهدف إلى تنمية قدرات المتفوقين من خريجى كليات الهندسة والحاسبات والمعلومات، وصقلهم بالعلم والخبرات العملية من خلال برنامج تعليمى وتدريبى متكامل بما يؤهلهم لتنفيذ مشروعات مصر الرقمية ويعزز من قدراتهم التنافسية فى أسواق العمل المحلية والعالمية.
ويعد الأمن السيبرانى أحد المسارات الرئيسية لمبادرة «بُناة مصر الرقمية» من أجل إعداد كفاءات وطنية تمتلك المهارات المطلوبة فى هذا المجال والتى تتسم بندرتها على مستوى العالم سعيا نحو تحقيق الأمن الرقمى ومواجهة الهجمات السيبرانية التى تتزايد عالميا بالتزامن مع تزايد اعتماد كافة القطاعات على شبكات الاتصالات ونظم وأجهزة الحاسب الآلى.
ولعل أبرز ما قاله الوزير بهذه المناسبة إن مبادرة بُناة مصر الرقمية تنطلق من رؤية قوامها بأن المعرفة والعلم والتكنولوجيا هى حجر الزاوية لبناء المستقبل.