عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا شك أن الصحة النفسية والتوازن النفسى أمران لا يقلان أهمية على الإطلاق عن الصحة الجسدية، فكلاهما ضروري وكلاهما يؤثر فى بعضهما البعض وسلامتهما مطلوبة ومرجوة لضمان العيش بلا منغصات أطول فترة ممكنة.

وهناك خطوات للحفاظ على صحتك النفسية من الانهيار كنت قد قرأتها فى كتاب أصول علم النفس للدكتور أحمد عزت راجح أستاذ ورئيس قسم علم النفس بجامعة الإسكندرية سابقا.

ويؤكد لنا الكاتب أن من اضطربت شخصيته لا يستطيع تحسين صحته النفسية دون معونة من خبير أما الذين سعدوا فيستطيعون الحفاظ على ما لديهم من نعمة باتباع الوصايا الآتية:

1- اعرف نفسك: معرفة النفس والاستبصار بها من أولى دعائم الصحة النفسية ويتطلب ذلك معرفة نواحى القوة والضعف بها، معرفة الدوافع والأهداف التى تحركك، فجهل الإنسان بدوافعه مصدر لكثير من متاعبه ومشاكله، وحاول على قدر المستطاع أن تستشف الحيل الدفاعية التى تصطنعها للتخفيف من متاعبك اليومية، واجه مخاوفك وحلها، فضوء النهار يطرد الأشباح، فسجل على ورقة ما تراه من أسباب قلقك فى عملك وبيتك وصلاتك بالناس فإن كانت هذه الأسباب تافهة فذرها، وإن كان لابد منها فاحتملها وإن كان لا حيلة لك فيها فقدر أسوأ الاحتمالات وهيئ نفسك للموقف الذى يجب اتخاذه حين يقع هذا الاحتمال.

2- لا تخدع نفسك، ليس هناك إنسان يخلو من العيوب: الأنانية أو العدوانية أو التعصب، فاعترف لنفسك بعيوبك ودوافعك غير المحمودة ولا تحاول إنكارها أو تجنب مواجهتها، وتذكر أن الجندى لو اعترف لنفسه بخوفه من القتال ما أصابه الشلل فى ساقيه، والطالب لو اعترف لنفسه بخوفه من الامتحان ما أصابه الانهيار قبل الامتحان، فشر الحروب هى الحرب التى يشنها الإنسان على نفسه ولكنها حرب لا مفر منها.

3- اشترك فى نشاط اجتماعي، فلا تعتزل الناس فكل إنسان فى حاجة إلى غيره ليساعدوه على حل مشكلاته التى لا يستطيع حلها بمجهوده الخاص هذا غير أن الاندماج مع الناس يمد الفرد بأفكار جديدة كما يعينه على تصحيح أفكاره وتصوراته الزائفة التى يخلقها الخيال ولا يصححها الواقع.

4- اتخذ لنفسك صديقا، ليست الصداقة فى تبادل الخواطر والأفكار بل بث الشكوى وتجاوب المشاعر، فالصديق الحق هو شخص يسمع ويفهم ويحنو وينصح والتعبير له عن متاعبك ومشاكلك يهون من شدتها ويجعلك تنظر إليها نظرة موضوعية مما ييسر فهمها وتحليلها.

5- إتقان عملك، لا تحاول أن تنجز ثلاثة أهداف فى وقت واحد لأن هذا يعنى قصورك عن اتقان أى واحد منها، ولو كان شعارك الكيف قبل الكم لكان خيرا وأبقى، ففى الإتقان أمانة وشعور بالنجاح والفوز وسبيل لزيادة الثقة بالنفس.

6- ركز انتباهك فى الحاضر، لا تكثر من التحسر على ما فات والتوجس مما هو آت بل درب نفسك على تركيز انتباهك فى الحاضر فهذا خير وسيلة للإتقان وسرعة البت والإعداد للمستقبل.

7-صحتك الجسمية، فالإنسان وحدة جسمية نفسية وما يجب توكيده هو أن الإرهاق الجسمى الموصول والمرض الجسمى يخفض من قدرة الفرد على مقاومة الضغوط النفسية والعكس صحيح فالإرهاق النفسى يقلل من قدرة الفرد على مواجهة الأمراض الجسمية.

8- وأخيرا حل المشكلات بالطرق الصحيحة، والأسلوب العلمى لحل المشكلات هو الأسلوب الوحيد لحلها حلا واقعيا سليما لأنه أسلوب موضوعى يتطلب أن يسترشد الإنسان أولا بالواقع والمشاهدات الموضوعية لا بحالته الذاتية ومخاوفه، فحاول أن تحسم مشكلاتك فورا وأن تبت فى الأمور دون تسويف وأن تصل لقرارات حاسمة، فتعليق الأمور يبعث فى النفس القلق ويثير الصراعات القديمة بل ويخلق صراعات جديدة.

[email protected]