رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

 

هل يتغير فى الأمر شيء بعودة مجلس الشيوخ بدلاً من مجلس الشورى ام ان «أحمد زى الحاج أحمد»؟.. فى الحقيقة ليس هذا تشكيكًا من اى نوع فى الحكاية ولكنه استنهاض لهمم أعضاء مجلس الشيوخ ان يغير فكرة المصريين عن برلمان بلادهم.. فبعد غياب دام سبع سنوات عاد مجلس الشيوخ «الغرفة التشريعية الثانية» للانعقاد، لتكتمل أركان المنظومة التشريعية فى مصر، لما للغرفة الثانية من مهام فى الحياة البرلمانية طبقًا الدستور.. وانا أتمنى قبل ان يسرح ذهنك بعيدًا ان ينجح المجلس فى حل لغز غابة التشريعات، ونودع آلاف القوانين بعد فحصها!

وفى الحقيقة كان انطباع المصريين عن «الشورى» سلبيًا للغاية، وكانوا يشعرون انه مجلس مكافآت للبعض، ولذلك كانت اول طلبات الثورة هى دفن المجلس وقراءة الفاتحة عليه.. أما وانه عاد فنرجو الا يكون مكافأة ولا يكون زى عدمه، فتتغير الدنيا على يديه وتتغير الأوضاع التشريعية ويخفف العبء على مجلس النواب، الذى قيل إنه انجز الاف القوانين فى دورته المنقضية، وبالتالى كنا احوج لعودة الشيوخ لتقاسم العبء مع النواب!

زمان كان المرشحون للشورى يعتبرون انفسهم بلا سلطان وبلا صلاحيات فكانوا يحجمون عن الترشح على مقاعد الشورى ويفضلون مجلس الشعب.. والأمر الآن فى يد مجلس الشيوخ لتغيير الصورة النمطية القديمة، ومن الممكن ان يحدث هذا بالدفعة التى تلقاها المجلس من الرئيس شخصيًا.. وقد كان هناك حوالى ثلاثة آلاف ينتظرون ظهور أسمائهم فى كشوف المعينين، او الفائزين مع ان المجلس لا يتجاوز فى تشكيله 300 عضو فقط!

فما الذى غير الصورة قبل انطلاق المجلس؟.. أظن ان الاسم كان جاذبًا مع انه كان موجودًا فى مصر قبل ثورة 52، فضلًا عن كونه أول مجلس بعد العودة.. ربما كان ذلك حافزًا على الانضمام لتحقيق وانجاز أجندة المجلس الموقر.. ثم ان لقب شيخ له دلالته فى المجتمع حيث يعكس الحكمة والعقل والعلم.. فهو مجلس حكماء مصر!

تبقى نقطة أساسية أخرى وليست اخيرة، وهى تناغم المجلسين وتناغم الإدارة هنا مع الادارة هناك.. أتحدث عن رئاسة المجلسين، لابد ان يوضع فى الاعتبار شخصية رئيس مجلس الشيوخ ورئيس مجلس النواب.. فهى التى يمكن ان تحل غابة التشريعات أو تعقدها، وتجعل مجلس الشيوخ بلا فائدة.. فمجلس النواب يمكن أن يعتبر رأى مجلس الشيوخ رأيًا استشاريًا، ويبدأ من جديد فى أى قانون، ولا يبنى على ما انتهى اليه مجلس الشيوخ!

النقطة الأخيرة ان مجلس الشيوخ بتشكيله الحالى بالتأكيد له أهداف وله غايات.. نرجو ان يحققها فيتغير من الأمر شيء على يديه.. ويصبح المجلس له قيمة وله صلاحية.. فلا يكون مجرد اسم جديد، ولكن يكون اضافة جديدة وحقيقية.. فلا نملك غير الأمنيات.. والله الموفق والمستعان!