رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مكاشفات

كنت قد تحدثت فى مقالٍ سابق عن هذه القضية المنتشرة انتشارًا ملحوظًا خاصة فى أهم منصة من منصات التواصل الاجتماعي(الفيسبوك)، وهى انتحال صفة أحد الشخصيات المهمة من ذوى المناصب الرفيعة ولكن أشكالهم ليست معروفة للكثير.

فانتحال صفة الكبار أو المهمين يساعد النصاب بشكل كبير على الوصول وبسرعة لعقل ضحيته وإحكام السيطرة عليها وإيهامها كذبًا وزيفًا بصحة ما يقوله أو ما سيطلبه لاحقًا.

والأمر المثير للدهشة والتعجب أن هؤلاء النصابين تملؤهم الشجاعة والثقة فى النفس بشكل غريب وخادع لأى شخص وهم يستعرضون وظائفهم المزورة أو وهم ينتحلون صفة أحد الأشخاص من ذوى المناصب المسئولة.

وبالمناسبة أنا شخصيًا–على منصة التواصل الاجتماعى (فيسبوك)- وقع فى طريقى أناس من النصابين من منتحلى صفة أصحاب المناصب الهامة لكى يرسم لنفسه وضع اجتماعى مميز ومركز مرموق يمحو أى شك فى نفس الضحية فيما يقوله أو سيطلبه ولكى يتم أركان جريمته فى النصب والاحتيال.

ولكن لم ينجحوا فى إيهامى بعكس حقيقتهم لأنى بمنتهى البساطة أطلب دليلًا على صحة ما يقولون به لأنى لا أصدق بسهولة ولا أثق فى أحد سريعًا.

فمثلا جاءنى منذ عدة شهور أحدهم مدعيًا أنه طيار والمدير الإقليمى للمنظمة الدولية للطيران المدنى (الإيكاو) لإقليم الشرق الأوسط، وبمنتهى التبجح غير المسئول وغير المحسوب تبعاته كان ذاكرًا لتفاصيل مهنته المكذوبة على صفحته الخاصة بالفيسبوك فى ركن البيانات الشخصية معلنًا ذلك لكل الناس، أترون الثقة والتبجح لإيهام الناس.

والله لا أستوعب الجرأة والتبجح والصَلَف والغرور فى عرض زيف ادعاءاته وكذب زعمه، ولكن اكتشفت كذب ما يقوله ولم يستطع أن يُكمل حلقات النصب معى لأنى بدأت فى التحرى سريعًا عن صدق كلامه لشكى العميق فيما يقول أو يقدم ولسذاجة كلامه وضعف منطقه بالإضافة إلى تناقض كلامه وتضارب المعلومات التى يطرحها وكذب ادعاءاته فدفعنى كل ذلك للتحرى عنه فورًا.

تذكرت حينها وهو يستعرض ادعاءاته أننى كنت قد قرأت سابقًا فى خبر منشور أن مصرى هو من يشغل منصب المدير الإقليمى للإيكاو عن الشرق الأوسط وهو الطيار محمد خليفة رحمه ولكنى وقتها لم أتذكر ملامحه وشكله ولكن أتذكر اسمه جيدًا، فلما آتانى النصاب منتحلًا صفته شككت سريعًا وتواصلت مع المنظمة الدولية للطيران المدنى وفرعها بالقاهرة لكى أبلغهم بمن ينتحل صفة المدير الإقليمى للإيكاو.

وكما علمت بعد التحرى أن المدير الإقليمى لا يمتلك من الأساس أية حسابات شخصية على منصة الفيسبوك، وبالمناسبة على ذكر اسم الطيار محمد خليفة رحمه أتقدم له بخالص التهانى على اختياره كأول مصرى وعربى فى الشرق الأوسط يتقلد منصب وكيل المنظمة لشئون النقل الجوى.

وبعد التواصل والتحرى صَدَقت كل ظنونى وشكوكى وتأكد لى كذب ادعاءات المنتحل ونجوت من أى نصب أو احتيال بالتحرى والتدقيق والتحرك سريعا للتأكد.

فلا تأمنوا لأحد غير معروف لكم على هذه الشبكة ولا تصدقوا زيف ادعاءاته إلا بعد تقديم دلائل ومستندات تثبت حقيقة شخصيته وصدق كلماته، وتحروا... تحروا كثيرا...ودققوا.. فكثير من الناس سُرقوا ونُصب عليهم بعد أن دخلوا مصيدة النصب بإرادتهم الحرة، وتأكد دومًا أن من الصعوبة البالغة إثبات الحقوق فى جرائم النصب والاحتيال.

[email protected]