رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

حكاية وطن

الشائعات هى السلاح الوحيد الذى تملكه الجماعة الإرهابية حاليًا بعد الضربات القوية التى وجهتها القوات المسلحة المصرية والشرطة إلى جناحها العسكرى، وفشلها فى المواجهة رغم التمويل الذى تحصل عليه من الخارج.

هذا السلاح فى يد الإخوان يعتمد على تزييف الحقائق لتحريض الشعب ضد الدولة والخروج فى مظاهرات يترقبها الإخوان لعلها وعسى تحقق لهم حلم العودة، الجماعة الإرهابية وهى تمارس التحريض من الخارج تعلم أنها لا تريد الخير للشعب المصرى، ويعلم الشعب المصرى أهدافها أيضًا، هى غايتها وأمانيها تشريد هذا الشعب الذى ثار عليها وطردها من السلطة بعد أن اكتشف أنها خائنة وجزء من مخطط كبير هدفه إسقاط مصر، ومنذ قيام ثورة الشعب المصرى ضد حكم هذه الجماعة فى 30 يونيه، والقبض على معظم قياداتها وهروب بعضهم إلى الخارج وهى تحاول الانتقام من الشعب بأى طريقة، فمارست ضده الإرهاب، واختارت رجال الجيش والشرطة وبعض المدنيين، ورجال القضاء للانتقام منهم، وسقط شهداء من الشعب أيضًا أثناء العمليات الإرهابية التى قاموا بها ليس فى سيناء فقط، ولكن فى القاهرة وبعض المدن. ولم تستطع هذه الجماعة، خاصة جناحها المسلح الصمود أمام «العملية سيناء» التى قضت على معظم عناصرها، وقطعت الإمداد عنها، وعندما اكتشفت هذه الجماعة أن العمليات الإرهابية لن تكون فى صالحها بسبب يقظة رجال القوات المسلحة وجهاز الأمن ممثلاً فى الداخلية، تحولت إلى الكتائب الإلكترونية، والسوشيال ميديا، وقنوات الضلال لتبث من خلالها الشائعات المغرضة والمسمومة للوقيعة بين الشعب والدولة، عسى أن يقع الاثنان فى بعضهما البعض، وتدخل هذه الجماعة فى الوقت المناسب، لتحقق حلم العودة من جديد، ليس إلى مصر ولكن إلى السلطة لتأديب الشعب المصرى، وتشريده، انتقامًا منه على الثورة، والانتقام أيضًا من الجيش والشرطة لانحيازهما إلى الشعب فى إنهاء حكم المرشد.

وفى سبيل تحقيق مخططها، استغلت قيادات الجماعة الهاربة فى الخارج تطبيق قانون التصالح فى مخالفات البناء فى بث الشائعات، وخرج محمد على الإرهابى من القمقم الذى يعيش فيه يبث سمومه فى العلاقة بين الشعب والدولة.

ولكن هيهات أن يصدق الشعب إرهابيًا، خائنًا، يهاجم بلده من مواخير أوروبا ويكتب خطبه المسمومة فى أحضان الغانيات، الشعب كشف هؤلاء، فهم عناصر مشبوهة مرتزقة، مأجورة تهاجم مصر مقابل المال، لتحقيق أهداف دول وأجهزة مخابرات تريد إسقاط الدولة والتقت الأهداف الخبيثة، دول أقزام تحقد على المكانة التى وصلت إليها مصر، وعصابة خائنة تبحث عن المال بأى طريقة حتى وصلت محاولاتهم إلى الاتجار بالدين وتسخيره لخدمة أهدافهم الإرهابية.

هذه الجماعة واهمة ولم تستوعب الدرس الذى لقنه لها الشعب المصرى، ومستعد لتكراره عشرات المرات، وهو أنه لن يكون هناك وجود لهذه العناصر الإرهابية فى مصر، ولن تكون هناك آذان تصغى للشائعات التى تسعي من ورائها إلى ضرب الوحدة الوطنية والإساءة إلى العلاقة بين الشعب والدولة وحالة الاصطفاف القوية خلف القيادة السياسية.

الشعب المصرى الواعى لن ينجرف وراء دعوات هدفها الانتقام منه، لتأكده أن الذين رفعوا السلاح فى وجه الدولة لا أمان ولا عهد لهم، وأنهم يعيشون فى الخارج وبعض ذيولهم فى الداخل على التمويلات التى يحصلون عليها مقابل تنفيذ التكليفات التى تصدر لهم، هم مأجورون يقومون بأعمال التخريب والتحريض بمقابل مادى.

وإذا كان سلاح الشائعات هو آخر ما تملكه هذه الجماعة، فإن الشعب المصرى يملك السلاح الأقوى والمضاد له وهو سلاح الوعى والثقة فى قيادته السياسية، وسوف يفسد الشعب أى محاولة للوقيعة، ولن يسمح بالعودة مرة أخرى إلى الوراء، وسيستمر الشعب فى البناء والإنجاز لتحقيق حلم بناء الدولة الحديثة التى لن يكون فيها مكان للخونة.

دعوات الإخوان فشلت من الآن فى ظل الحقائق التى ترد بها الدولة على الشائعات فى إطار المصارحة مع الشعب، وتؤكد الحقائق أن الدولة تعمل لصالح هذه الشعب الذى تحمل أعباء الإصلاح، حتى تحققت الإنجازات التى تثير حقد الخونة.

عصابة محمد على الإرهابى وباقى الخونة فى قطر وتركيا ظهرت على حقيقتها، وتحولت إلى كلاب مسعورة تلهث وراء الدولارات التى تلقى لها مقابل الهجوم على مصر، ولكن قافلة الوطن سوف تواصل السير بقيادة الرئيس السيسى إلى المستقبل وتظل الكلاب تعوى.

لن يخاف الشعب المصرى من أى تهديدات لهؤلاء الفشلة الخونة المأجورين، لأن وراءهم جيشاً فى رباط إلي يوم الدين وجاهزاً لقطع رقبة من يحاول العبث بمقدّرات المصريين.