رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فكرة العقل السوبر، الذى حمله « اللمبى» فى فيلم «اللمبى 8 جيجا» من تأليف نادر صلاح الدين، بزراعة شريحة معلوماتية فى عقل ضعيف الذاكرة فيتحول إلى كمبيوتر بشرى خارق للعادة، ظلت منذ ٢٠١٠ ( تاريخ إنتاج الفيلم) معلقة فى سماء الكوميديا، مرتهنة مصريا بشخصية اللمبى الشهيرة، ولكن عالميا، قصة أخرى مثيرة.

فى شيكاغو تعرض الشرطى «أليكس ميرفى» لانفجار سيارة تصيبه بجروح بليغة فترى شركة تقنيات روبوتات «أومنى كورب» فرصتهم سانحة لصنع شرطى جزء منه بشرى وجزء آخر روبوت.

هذا ما ذهب إليه الخيال السينمائى فى سلسلة أفلام روبو كوب RoboCop هو فيلم خيال علمى أمريكى صدر فى ٢٠١٤، ومن إخراج جوزيه باديا. هو إعادة لفيلم روبوكوب 1987.

روبوكوب واقعيا، تطبيق علمى سيحدث ثورة عالمية، الشريحة الدماغية التى عرضها ايلون ماسك يوم الجمعة ( ٢٨ أغسطس ) صحيح لم تكن مزروعة فى دماغ إنسان، بل فى دماغ خنزير يدعى «جيرترود»، ولكنها خطوة أخيرة قبل الاستخدام البشرى.

أيلون ماسك «مؤسس شركة تسلا» عرض عالميا شريحة دماغية زُرعت فى دماغ الخنزير جيرترود قبل شهرين، متصلة بالخلايا العصبية فى أنفه وتحتوى على أكثر من 1000 قطب كهربائى فى الغرسة.

شركة «نيورالينك» أوضحت أن تجربة الزرعات الدماغية على الخنازير للتشابه بين جهازها العصبى والجهاز العصبى للبشر، وقال ماسك «إن بقيت الزرعة الدماغية فى دماغ الخنزير دون مشكلات فهذه علامة جديدة على إمكانية استخدامها فى أدمغة البشر».

نقلة خيالية فى تقنيات التدخلات الإلكترونية فى العقل البشرى، عملية زراعة الشريحة الدماغية- التى يبلغ حجمها حجم قطعة نقود معدنية- سيجريها روبوت جراحى ويضعها تحت عظم الجمجمة، وستوصل لاسلكيًا بواسطة جهاز استقبال صغير خلف الأذن والذى يمكن وصله بجهاز الحاسوب.

الأهداف الخيرة للشريحة الدماغية كونها تساعد المصابين بالشلل الرباعى على التحكم فى الهواتف الذكية، وتمنح المستخدمين نوعًا من التخاطر فيما بينهم، وقد تجمع هذه الشرائح الإشارات الكهربائية التى يرسلها الدماغ وتحولها إلى أفعال، لم تمنع الشكوك حول أهداف ماسك وشركاه، والسؤال المحورى هل يُخطِّط ماسك لثورة على الطبيعة البشرية ناقلا إياها إلى عالم «ما بعد الإنسانية»، متخطيا الحواجز الأخلاقية كلها ويُخطِّط لعالم تحكمه قواعد عالجتها مجموعة أفلام «روبو- كوب»!

لا تعد فكرة ربط الدماغ بالشريحة جديدة على الأسماع، إذ يعمل العلماء عليها منذ عقود واختبروها على حيوانات مثل القرود، واختبروها أيضًا على البشر، وحصلت بعض الزرعات الدماغية على موافقة إدارة « الغذاء والدواء « الأمريكية.

وتعمل عدة شركات تقنية على تطوير زرعات دماغية خاصة لربط الدماغ بأجهزة الحاسوب، إذ تطور شركة « فيسبوك @ جهازًا يسمح بإرسال رسائل نصية بمجرد التفكير فيها، وطورت شركة « سينكرون » جهازًا لاسلكيًا يحقن فى الأوعية الدموية لتجنب الحاجة إلى إجراء عملية جراحية لإدخال الجهاز إلى الدماغ.

القصة بعيدا عن اللمبى وماسك تتجسد فى إعلان الدكتور «موران سيرف»، عالم الأعصاب فى جامعة «نورث وسترن»، عن تطور لافت فى الذكاء البشرى، عبر زراعة، رقائق إلكترونية متصلة بالإنترنت ويمكنها التصفح الإلكترونى، وعند التفكير فى أى شيء أو طرح سؤال عنه، تمنحك الإجابة على الفور.

ونحن نضحك من اللمبى وعليه، العلماء فى المعامل يقضون الآن وقتا طويلا فى محاولة العثور على طرق لوضع رقاقات داخل المخ دون حفر فجوة فى الجمجمة.. ويعمل «موران سيرف» وفريقه البحثى حاليا على تطوير رقاقة من هذه الرقاقات بهدف تحسين الذكاء البشرى بدمجه مع الكمبيوتر.

المعلومات.

أيضا فريق بحثي فى وزارة الدفاع الأمريكية قطع خطوات فى مشروع يهدف إلى سد الفجوة بين البشر والآلات، واختارت وكالة المشاريع البحثية الدفاعية المتقدمة عددا من الفرق فى شهر يوليو من العام الماضى لتطوير واجهة عصبية كجزء من برنامجها الجديد N3 بهدف تطوير أنظمة يمكن من خلالها السماح للقوات بإرسال معلومات واستلامها باستخدام الموجات الدماغية، ما يعنى أن القوات العسكرية يمكنها فى يوم ما أن تتحكم فى الطائرات بدون طيار والأنظمة الدفاعية السيبرانية (الربط الإلكترونى) وأى تقنيات أخرى بواسطة عقولهم.

وعلى الرغم من أن ذلك كله يبدو كالخيال العلمى، فإن الوكالة تسعى إلى تحقيق ذلك بطريقتين.. عن طريق جهاز غير غازى خارج الجسم، أو نظام غير جراحى يمكن بلعه أو حقنه أو توصيله من الأنف.

الباحثون فى جامعة «جنوب كاليفورنيا» حاليا يعملون على تطوير شريحة دماغية، قد تعزز من قدرة الذاكرة البشرية، التى تم عرض نتائجها خلال اجتماع جمعية علم الأعصاب فى العاصمة الأمريكية، بحسب مجلة «بيزنس إنسايدر»، نقلا عن موقع «نيو ساينتست».

وتتكون شريحة الذاكرة المقترحة، من أقطاب كهربائية يتم زرعها فى الدماغ، ومن المفترض أن تحاكى الطريقة التى نعالج بها الذكريات بطبيعة الحال، من خلال إعطاء صدمات كهربائية صغيرة لمنطقة «الحصين»، وهى المشاركة فى التعلم والذاكرة، ويأمل الباحثون أن تساعد شريحة الذاكرة، هؤلاء الذين يعانون من اضطرابات الذاكرة، مثل الخرف.

ربط المخ بالكمبيوتر، أو ما يطلق عليه الذكاء الاصطناعى تجده ماثلا فى إعلان «أيلون ماسك» مؤسس شركة «تسلا» عن مشروع جديد يعمل عليه علماء الشركة للربط بين العقل البشرى بواجهة إلكترونية تتيح القيام بمهام متقدمة، وأعلن أيلون أن أول المنتجات الإلكترونية سيكون متاحًا للاستخدام بعد أربع سنوات من الآن فى علاج أمراض خطيرة مثل أورام المخ والجلطات المخية وغيرها من الأمراض.. خلاصته اللمبى بات عالميا!!