رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

فجأة كده تلاقى الفيس بوك كله عيون وخرزة زرقا وكلام كثير وهرى ورغى عن العين والحسد والحاسدين وكل واحدة جايبة شنطة ولا جزمة جديدة خايفة من الحسد وكل واحدة اتخطبت أو ارتبطت تحط عيون وخرزة زرقا ومن شر النفاثات فى العقد.. والغريب بقى إن الكلام ده حصل بزيادة حبتين مع وفاة يوتيوبر مشهور شويتين الله يرحمه اسمه مصطفى حفناوى.. والكلام على إيه بقى إن العين ممكن تبقى عابرة للقارات أقصد عابرة للتكنولوجيا وتخش من خلال الشاشة وتعدى وتصيب وهنا وقف الخلق جميعا ينظرون كيف يحدث ذلك وكيف ينشغل الناس فى السوشيال ميديا بهذا الهبد فى زمن تكنولوجيا الفايف جى.

مش عارف أقول إيه.. وأتكلم فى الموضوع ده ازاي؟

ناس كتير قالوا لى مينفعش تقول مفيش حاجة اسمها حسد وعين وسحر وحاجات كدة وناس كتير قالوا لى يا راجل هو فى حاجة اسمها كده فى زمن التكنولوجيا والجيل الخامس والذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء والكلام الكبير ده عيب عليك يا راجل سيبك من الكلام الفاضى القديم ده بتاع العين والحسود مفيش حاجة اسمها عين ولا ليل.

وناس كتير بردو قالوا لا حرام عليك الحسد مذكور فى القرآن.. ممكن حد يسألنى طيب إيه مناسبة الكلام ده أقول له شايف سيادتك السوشيال ميديا والهرى على إيه؟

طبعًا كلنا شوفنا الكلام اللى بيقولوه عن أسباب وفاة اليوتيوبر مصطفى حفناوى وإنه اتحسد وناس بالغوا فى الكلام ده لدرجة نسيان العلم والطب وإنه فى أمراض قاتلة لدرجة إنهم قالوا العين فلقت السوشيال ميديا مثلما فلقت الحجر وإن الحسد اللهم اكفنا شر حاسد إذا حسد وعين الحسود أدخلت الرجل القبر.

ودخل علماء الدين وعلماء النفس والتنمية البشرية فى الموضوع وكتر الكلام فى كل اتجاه لدرجة إن الشيخ خالد الجندى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية قال بصراحة كده تحذير من الحسد على السوشيال ميديا وقال إن الإنسان قد يحسد نفسه بنفسه كأن يقف أمام المرآة ولا يشكر الله على حسن صورته وهيئته.

وفى لقاء فضيلته على فضائية دى إم سى، أكد أن مقولة ما يحسد المال إلا أصحابه صحيحة وموجودة ويقول القرآن كذلك «وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا».

وأطلق تحذيرًا خصوصيًا للفتيات اللاتى ينشرن صورهن على مواقع التواصل الاجتماعى ولا يدرين أنه بخلاف من ينظر إليهن بشهوة فإن هناك من ينظر إليهن نظرة حسد وقال بلاش الصور اللى فيها تباهٍ وتفاخر.

علماء دين تانيين قالوا إن مقياس حضارة أى مجتمع أو تخلفه هو تعلقه بالغيبيات: «الناس إذا انصرفت عن عالم الشهادة والأسباب، وعلقت الأمور على غيبيات هذا هو التخلف بعينه».

وغيرهم قال إن السوشيال ميديا خلت الناس كلها عندها رغبة فى الفتوى والكلام فى كل شيء، بعلم أو بغير علم وصحيح أن الحسد موجود، لكن ليس بهذه الصورة الصارخة، وإن الحسد فى الثقافة الشعبية أخذ أبعادًا أكثر مما يحتمل.

والآن ماذا أقول.. طيب ماذا تقول أنت صديقى القارئ هل تتفق مع الآراء التى تؤكد أن الحسد عابر للسوشيال ميديا وأنه ممكن حد يتحسد من خلال الفيس بوك مثلًا.. أم تختلف كثيرًا مع من يقول ذلك.. أنا شخصيًا مش عارف وشايف إن الموضوع ده كبير ويفتح مجالًا للنقاش والحوار المجتمعى وهل هو صدام حضارى بين المعتقدات وبين العلم وهل يمكن أن يتجاوز تأثير العين والحسد العالم الافتراضى السوشيال ميديا يعنى ممكن حد يتحسد عبر شاشة الموبايل.

خلينا نشوف آراء الناس..