كلمة عدل
لا خلاف على أن الدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو وضعت مشروعًا وطنيًا عظيمًا، لإحداث التنمية العملاقة للبلاد فى جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة والمستويات، وهذا المشروع لم يدع شيئًا إلا وكان فى الحسبان وفق خطط مدروسة بشكل جيد ومنظم، وإلا ما تحققت كل هذه المشروعات العملاقة العظيمة التى نراها رأى العين على الأرض، وقد تنوعت هذه المشروعات بشكل جعل العالم كله يقف مشدوهًا أمامها خاصة أنها تمت فى فترة زمنية قليلة، إضافة إلى أن مصر منذ هذا التاريخ وبالتزامن مع هذه المشروعات، أعلنت الحرب الضروس على الإرهاب ولا تزال تقوم بهذه المهمة المقدسة ما جعل الدنيا كلها تضرب تعظيم سلام للمصريين.
وفى إطار الإنجازات التى تمت نواصل الحديث عنها وهى تستحق الإبراز والتوضح، ومن بين هذه المشروعات العملاقة قناة السويس الجديدة، والمعروف أنه بالمنطق والعقل كان محور القناة الجديدة يحتاج إلى 3 سنوات، لكن الرئيس السيسى قرر أن يكون فى عام واحد، وبدأ المصريون ملحمة التحدى والبناء والتعمير بإشراف القوات المسلحة وتحديدًا الهيئة الهندسية وتم الإنجاز الذى يعد معجزة القرن الواحد والعشرين فى عام واحد، كما تم تعميق وتوسيع تفريعات البحيرات بأطوال إجمالية بلغت 72 كيلو مترًا فى مدة عام واحد وتم الافتتاح العالمى للقناة الجديدة فى حدث تاريخي تحدث عنه كل بلدان العالم.
والمعروف أن القناة الجديدة كانت وراء زيادة الدخل القومى من العملة الصعبة، وتحقق تقليل زمن العبور ليكون ما بين 10 و 11 ساعة بدلاً من 18 ساعة، مما ساهم فى زيادة الطلب على العبور من القناة كممر ملاحى عالمى يرفع من درجة التصنيف الخاص بها، وهذا يعنى زيادة النمو المتوقع لحجم التجارة العالمية مستقبلاً، وتنبع أهمية هذا المشروع فى أنه بمثابة دور مهم لإنجاح مشروع محور التنمية بمنطقة القناة، ما يدفع عملية الاقتصاد لتحويل مصر إلى مركز تجارى كبير ولوجيستى عالمى.
والحقيقة أن تنفيذ هذا المشروع فى عام 2015، كان وراء الزيادة الضخمة فى إيرادات قناة السويس، وقد ساهمت هذه الإيرادات الجديدة فى دفع عجلة الاقتصاد إلى الإمام، إضافة لتوفير العملات الأجنبية التى كانت وراء زيادة الاحتياطى النقدى للبلاد، ولا يمكن أن نغفل حجم التعاقدات التى تمت مع دول كثيرة بشأن تنمية محور القناة، وكم الاستثمارات الكبيرة التى تم تنفيذها فى هذا المحور خلال السنوات الماضية، وهذا معناه أن المشروع الوطنى الموضوع للبلاد يسير وفق خطط مدروسة بعناية جيدة، ورعاية رشيدة وحكيمة من القيادة السياسية التى التف حولها المصريون بحب وإيمان قوى.
.. وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد