رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شواكيش

 

> منذ أيام فوجئنا بحادث دموى رهيب لا يتخيله عقل وقع فى مدينة الإسكندرية بعدما عُثر على جثة سيدة «متقطعة» بمنشار بدون رأس داخل صندوق القمامة.. وقد ترك هذا الحادث البشع بظلاله على المجتمع المصرى بصفة عامة والسكندرى بوجه خاص.. ولكن تشاء الأقدار بعد أيام قليلة من اكتشاف هذه الجريمة البشعة توصلت أجهزة الأمن من كشف غموضها ودوافعها بعد القبض على مرتكب الحادث.. تخيلوا.. الزوج الأربعينى هو الذى ارتكب هذه الجريمة البشعة التى هزت الضمير الإنسانى.. وعلى لسانه جاءت اعترافاته المثيرة لتكشف أبعاد هذه الجريمة.. فقد استخدم الزوج منشارًا وسكينًا ليذبح زوجته بدم بارد إربا إربا داخل « مجزرة الزوجية « مبرراُ الأقدام على جريمته الشنيعة بسبب الخيانة الزوجية وسوء سلوكها دون الدخول فى التفاصيل.. ولكن نطرح السؤال المبدئى : هل وصل بنا الحال أن تتحول بيوتنا إلى مسارح للجريمة والدماء بدلا من المودة والرحمة والسكينة ؟!

> أصبحنا نسمع كثيرًا عن الجرائم الأُسرية التى تهز مُجتمعنا المصرى، والتى ربما لا نتخيل أنها تحدث فى مُجتمعنا الشرقى من الأساس، لأنها تتنافى مع المودة والرحمة بين الأسر، نتيجةً غياب الوازع الدينى، حيث تحولت بعضًا من بيوتنا فى الآونة الأخيرة إلى ساحات ومعارك للعنف الأسرى!

> نتساءل فى حيرة وقلق : هل السبب المال ؟! هل الحقد والغضب والانتقام؟! هل الفقر والحالة الاقتصادية الراهنة ؟! هل تعاطى المُخدرات وعقاقير الهلوسة؟! هل مُشاهدة مُسلسلات وأفلام العنف ؟ وهل كل هذه الأسباب مُجتمعة أم فرادى؟!

> فقد شاهدنا فى الآونة الأخيرة جرائم قتل الزوجات على آيادى أزواجهن، أو قتل الأزواج بأيادى زوجاتهن، بل والأبناء على أيدى آبائهم وأمهاتهم، أو قتل الأمهات والآباء بآيادى أبنائهم، حتى أن القاتل لم يعد يعلم فيم قَتل.. ولا المقتول فيم قُتل!

> دعونا نفكر بهدوء، ما أعلنه خبراء الجريمة وعلم النفس مرارًا وتكرارًا بأن التفكك الأسرى وراء انتشار الجرائم الأسرية، التى سجلتها صفحات الحوادث كل يوم، حتى أصبحت ظاهرة إجرامية جديرة بالدراسة والتحليل!

> الجرائم الأسرية البشعة، هى الخطر القادم على مجتمعنا المُتماسك، وأن انتشار مثل هذه النوعية من الجرائم، وتزايدها كل يوم داخل بيوتنا، يسبب خطورة داهمة على البُينان المُجتمعى!

> إذا حللنا جرائم قتل الأزواج، أو قتل الزوجات التى طفت على السطح هذه الأيام، فعلماء النفس برروا بأن ما يسبق حالات العنف بين الأزواج فترة تسمى بالطلاق الصامت، الذى سرعان ما ينفجر فى شكل عنف وجرائم بشعة ودماء، خلف الأبواب المُغلقة.. وما أدراكم ما يحدث الآن خلف جُدران الأبواب المغلقة!

 

‏Elzaky2020 @ gmail. Com