رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

لا أحد ينكر الظروف الصعبة التى تمر بها وسائل الإعلام، خاصة الصحف اليومية الورقية، منذ أن قامت ثورة يناير وهى تعانى مثل سائر المشروعات من مشاكل اقتصادية، حيث تأثرت الإعلانات وانخفضت نسبة التوزيع، وأصبحت أغلب الصحف مهددة فى استمرارها، واحتدمت الأزمة واشتدت بعد قرار تعويم الجنيه، حيث تضاعفت أسعار الورق والأحبار، وقد انسحبت بالتالى هذه المشاكل على مرتبات الصحفيين والعاملين فى الجريدة، إذ إنها توقفت عند آخر علاوة اجتماعية تم إقرارها منذ ست سنوات، بل إن بعض الصحف بسبب سوء الظروف المالية قامت بتأخير المرتبات، أملًا فى تحسن الأوضاع الاقتصادية فى البلاد، وعودة الحال على ما كانت عليه قبل قيام ثورة يناير.

وبغض النظر يجب أن نعيد النظر من جديد فى مفهومنا لإصدار الصحف بشكل عام، سواء فى شكلها الورقى أو الإلكترونى، وأن نميز جيدًا بين حرية التعبير وحرية الإصدار، ما يكتب بها يخضع لمواد الحريات والسقف المتاح قانونًا، أما إصدار صحيفة فيخضع لقانون الاستثمار مثل أى مشروع، والمفترض فى أن تضاف بعض المواد الخاصة بإصدار الصحف والفضائيات بشكل عام تضمن الاستمرارية والجدية وحقوق العاملين، خاصة أن القانون الحالى تعامل معها مثل أى نشرة يمكن إصدارها وإغلاقها فى أى وقت، فقد سهلت المواد وتساهلت بشكل كبير فى إنشاء الصحف، لدرجة جعلت من هذه الصحف مجرد سبوبة تصدر لفترة يحقق خلالها المالك أو الملاك مصالحهم وأجندتهم ثم يغلقون الجريدة ويلقون بالصحفيين والعاملين إلى عرض الطريق.

لذا نقترح التالي: أولًا: إيداع مبلغ فى البنك كوديعة تكفى أرباحها نفقات الإصدار اليومى أو الأسبوعى أو الشهرى، تشمل: المرتبات، الطباعة، التأمينات، مشروع العلاج، صندوق الزمالة، العلاوات، المكافآت، الخدمات: السيارات، التليفونات، الكهرباء، المياه، الأوراق، الأحبار، ما يلزم القسم الفنى، وغيرها من المستلزمات اليومية.

ثانيًا: تقدر الوديعة فى اليومى بـ200 مليون جنيه، تكفى أرباحها السنوية نفقات إصدار يومى، و150 مليون لإصدار أسبوعى، و100 مليون للإصدار الشهرى.

ثالثًا: عدم قبول من يعملون بالجريدة فى عضوية النقابة سوى بعد سنتين من الصدور المنتظم كشرط الجدية والاستمرارية.

رابعًا: اشتراط عدم التوسع فى المصروفات بما يفوق قيمة أرباح الوديعة، وزيادة قيمة الوديعة بما يتوافق وقيمة التوسعات المطلوبة

خامسًا: توزع الأرباح إن وجدت كالتالى، الثلث لزيادة الوديعة، والثلث للملاك، والثلث للعاملين كأرباح سنوية.

سادسًا: فى حالة تفكير المالك أو الملاك أو الورثة فى إغلاق الجريدة، يتم التالي:

ــ تقسيم الوديعة بين الملاك والعاملين مناصفة

ــ أو السماح للعاملين بشراء نصيب الملاك

ــ أو إدخال ملاك جدد مقابل تسديد نصف قيمة الوديعة للمنسحبين أو المؤسسين.

 

[email protected]