رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

عندما تجد رئيسك يقول لك ركز على الزراعة وسط قلق الشعب المصرى على مياه النيل تعرف أن أنت مسنود على جبل قوى حقيقى. عندما تجد كل تصريحات القيادة والمسئولين المصريين تجاه إثيوبيا كلها إيجابية وحكمة ودبلوماسية وتجد تخبط المسئولين الإثيوبيين وكل يوم تصريح عدائى واستدعاء للحرب تعرف أن ثبات الدولة المصرية يهز آخرين وبعنف. مصر لا تعادى أحداً ولا تعتدى على أحد ومع ذلك تشكل الخطر الداهم على كثيرين من المتآمرين منذ سبع سنوات ويرددها لكم القيادة السياسية لا تقلقوا أبدًا من ملف مياه النيل فهو فى أيدٍ أمينة بفضل الرحمن المقتدر.

الشعب الإثيوبى ليس بحاجة إلى مياه بوسط إثيوبيا يمر ١١ نهرا وتهطل على أراضيها أمطار تكفى ١٥ دولة مثل مصر.. إن الفئة التى تحكم إثيوبيا لا تمثل الشعب الإثيوبى الشقيق بل تمثل ٢٠% فقط من سكان أراضى الحبشة، ولا أحد بمقدوره تغيير وجهة المياه التى حددها الله لها مهما ادعى من علم ومهما دعمته دول معادية لمصر، لا أحد يستطيع أن يتعدى على حقوق الشعب المصرى مهما ادعى من قوة.

إن مصر لم تمانع فى إبرام أى اتفاق مع دول المنابع بشرط يتضمن نصا خاصا يضمن الأمن المائى والحقوق والاستخدامات الحالية والمستقبلية والإخطار المسبق بأى مشروعات تنتوى هذه الدول القيام بها.. إلا فلا تعديل مواد الاتفاقيات التاريخية إلا بالتوافق.

14 مايو 2010 كان التحذير الأول من مصر لهم علنا.. أحد ما كان يخطط لتمرير أحداث ما يسمى بالربيع العربى ولم يبدأوا فى الشروع بالبناء إلا بعد إضعاف الهيكل السياسى فى مصر بأحداث 25 يناير وانشغال الدولة باحتواء الوضع.

إن فرض الصراع على المياه فى المنطقة العربية عامة من تخطيط الصهيونية العالمية. وهناك دول كثيرة تقوم بتحريض دول المنبع على مصر وإثارة الضغائن ضدنا فى محاولة يائسة لرمى أحجار فى طريق السياسة المصرية، مستغلة الحاجة الاقتصادية والغذائية والتكنولوجية والتنموية لتلك الدول والصراعات القبلية فيها. فمن يظن أن للكيان الزائل تغلغلات أو ثقل فى أفريقيا بالشكل أو المضمون الذى يصوره الإعلام عفوا فهو خاطئ.. الواقع على الأرض ليس كما يصوره لكم الإعلام.. جميعها فقاعات لأدوار هشة ومحدودة وفق مصالح غير دائمة لا تقوى أمام تغيرات موازين القوى أو تقلبات الأجواء الجيوسياسية والاستراتيجية ذات التأثير والمدى البعيد.

إن مصر تتحرك بصمت لا تتحدث كثيرا. وسيجىء يوم يتضح ويتأكد لكم أن ما ظننتموه يوما ما أنها قلاع من صخور ما هى إلا حصون من ورق.. وتحيا مصر.