الاستخفاف بأرواح الناس... في وباء كورونا... امر خطير له عواقب وخيمة علي الوطن... مطلوب صحوة ضمير .. قبل أن تتحول القضية الي مجرد تسديد خانات ..او إثبات أداء الواجب .. مسألة الحرص والحسم الذي ظهرت به الدولة في البداية أصبح اليوم كأنه لم يكن . عملية ترك حاملي المرضي يتنقلون بين ملايين المواطنين اصبح امرا عاديا.. هل يصدق الدكتور محمد عوض تاج الدين و ايضا القائمين علي الأمر.. ان هناك مستشفيات تحولت الي بؤرة لتصدير الوباء الي المجتمع المحيط بها... دون ادني تحرك او تقدير للموقف .. علي سبيل المثال وليس الحصر في مدينة فوه المزدحمة بالسكان توجد مستشفي مركزي في اخطر منطقة مزدحمة بالسكان أدرجت ضمن مستشفيات العزل . تحولت الي بؤرة لنقل العدوي الي الأهالي ومواطني البلدة. خاصة أن زيارة اهالي المرضي او المترددين عليهم أصبح أمرا عاديا.. دون اتخاذ اية إجراءات.
ان الامر اصبح في حاجة ملحة الي اتخاذ قرار.. بوقف هذا الوباء .. واتخاذ الاجراءات الكفيلة ..انقاذ مايمكن انقاذه ..الوباء ينتشر بسرعة لا يتوقعها أحد.. أيضا منذ ثلاثة أيام في احدي الشقق المجاورة في الجيزة .. أصيبت هذه الجارة التي تبلغ من العمر ٨٠ عاما بهذا الوباء نقلا من سيدة تقوم برعايتها. وفي اتصالي بابنتها للاطمئنان..أكدت انه تم نقلها الي مستشفي المطرية ..وانها قامت بزيارتها. وان الخطر يتمثل في ترك المرضي يخرجون ويتعاملون مع أصحاب المحلات وغيرها وضربت مثلا بالسيدة المصابة التي كانت تقوم برعاية والدتها والتي نقلت إليها العدوي في نفس الوقت .
ان عملية التعايش ليس معناها الفوضي والاستخفاف بأرواح الناس ..ان الجميع لابد أن يعلم الفرق بين الحظر الأمني وبين الحظر الصحي. فالحظر الصحي الهدف والمقصد منه هو تفادي الزحام لوقف انتشاره.... ولكن الحقيقة أن الحظر بشكله الحالي يؤدي الي زيادة مرات الزحام..لانه لم تضع له أسس سليمة .... تحد من الزحام . .. الخطر يزداد يا سادة والعواقب ستكون وخيمة اذا لم نعيد النظر في خطة إدارة الأزمة بناء علي المعطيات الجديدة والتي تبعث بانذار شديد الخطورة.... مضمونه ان الامر سيكون كارثي اذا لم نعيد النظر .
ان استغاثات الناس بنقل مرضاهم الي المستشفيات دون جدوي في معظمها... امر يهدد الجميع .. اللهم بلغت .. اللهم فاشهد