رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في الوقت الذي  اطلقت فيه واقعة مقتل الرجل من أصول افريقية جورج فلويد فتيل انتفاضة عالمية ضد العنصرية .. هذه الانتفاضة التي ترواحت مابين مظاهرات سلمية ومظاهرات امتلأت باعمال التخريب والنهب والسلب الا أن كلها حملت رسالة ووقفة عالمية ضد  العنصرية القائمة علي اللون.. نجد  سلطة الامر الواقع في بلد عربي وهو  اليمن تصدر قانونا   نموذج للعنصرية القائمة علي الاصل وهو القانون المعروف بقانون "الخمس"  

 والقانون ينص علي ان تحصل جماعة الحوثي بصفتها من سلالة بني هاشم اي من انسال الرسول صلي الله عليه وسلم علي خمس ايرادات اليمن باعتبارها عائلة مصطفاه علي جميع سكان اليمن  وعلي الجميع ان يكونوا في خدمتها  وحتي في توزيع وفقا للقانون تساوي حق الله مع حق ولي الامر من بني هاشم وهو  هنا زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي والباقي اي 3 من الخمس يوزع علي الفقراء والأولي به فقراء بني هاشم. 
وكنت انتظر من المنظمات الدولية الاسلامية ونقابات الاشراف وبني هاشم في كل الدول العربية ان تصدر بيانات ضد هذا القانون  وان تصدر المنظمات الحقوقية الدولية وعلي راسها المفوضية السامية لحقوق الانسان طلبا للحوثيين بالتراجع ولكن  فوجئنا بالعكس تقوم المفوضية بابعاد  ممثلها في اليمن الدكتور العبيد احمد العبيد  من منصبه  رضوخا لضغوط الحوثيين  بسبب انتقاده تصرفاتهم العنصرية ضد الشعب اليمني.
 العالم مازال مشتعلا ضد الاداره الامريكية والشرطة الامريكية بل ضد الثقافة الامريكية  التي تعتبر المواطن الامريكي مميز عن كل مواطني العالم  ويجب ان يتم حمايته  حتي لو ارتكب مليون جريمه   فقط لانه امريكي  
وهو ما ظهر في رد فعل الاداره الامريكيه بعد ان لاحقت المحكمة الجنائية الدولية عدد من الجنود الامريكيين  ارتكبوا جرائم  حرب في افغانستان وفور اعلان المدعية العامة للمحكمة  التحقيق مع الجنود أنتفضت أدارة ترامب  ضد أعضاء المجكمة وفرضت عليهم عقوبات  بمنعهم من دخول الولايات المتحدة
 وهذا الموقف الامريكي ليس جديدا  فحاولت الادارة الامريكية في عهد بوش ألابن توقيع سلسله اتفاقيات مع الدول  بلغت  33 اتفاقيه لمنع تسليم الجنود الامريكين الي المحكمة وقلنا وقتها انه موقف عنصري  بأمتياز.
 فالعنصرية الامريكية متاصلة في كل أدارة من ادارتها  وداخل كل مواطن أمريكي  لذا نجدها  وصلت الي المجتمع الداخلي وساعد علي انتقاله الموقف السلبي للرئيس الامريكي ضد المهاجرين  والهجوم المستمر عليهم   والاجراءات المبالغ فيها لدرجه التعجيز  للحصول علي تاشيره زيارة الي  هذه البلد
هذا اذا اضفنا العنصرية الاسرائلية وهي الحليف الوحد للولايات المتحدة التي تجعل اليهود طبقتين وتميز طبقة عن الاخري والطبقتين  مميزاتان عن باقي البشر وليس سكان الارض التي يحتلونها وهنا اقصد الاراضي الفلسطنية.
وهذه العنصرية رايناها في ايام حكم جماعة الاخوان الارهابية فحتي هولاء  ادعوا علي لسان عدد من  قياداتهم  أنهم  أسياد الشعب المصري وتعاملوا  مع المصريين بصلف وغرور وعنجهيه فكانت النهايه التي سنحتفل بها بعد ايام.
وفي المقابل نجد ان  جماعة الحوثي التي ترفع شعار "الموت لامريكا .. الموت لاسرائيل "  وتهاجم جماعه الاخوان  تحذو نفس  الطريقة الامريكية والاسرائلية  والاخوانية  بان تجعل من نفسها  مواطنين درجه أولي  وباقي البشر درجه ثانيه وثالثه   وتجاهلو  حديث الرسول صلي الله عليه وسلم   الذين يدعون انهم ينتسبون اليه  " انني بشر مثلكم ".
العنصرية أفة بغيضة تضرب الشعوب الغنية والفقيرة ولاتجعل اي شعب مستقر مهما حاولت الحكومات كتم الاصوات ومهما حاولت ارهاب الناس فلايوجد نظام سياسي عاش طويلا كان قائم علي العنصرية حتي ولوكانت عنصرية تنتسب الي آل البيت.