رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

بكل الصدق والموضوعية والإنصاف فإننا على يقين أن الأعوام الست الماضية ستحتل موقع الصدارة فى تاريخ مصر الحديث ليس فقط لتفردها فى الإنجازات والانتصارات وبناء الإنسان والوطن معًا فحسب، بل لأن ذلك كله قد تم فى مواجهة تحديات شرسة وعنيفة سياسياً واجتماعياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً استهدفت هذا الوطن العظيم.

وإذا كان ما تحقق فى عهد الرئيس السيسى اقتصر على استعادة الدولة التى تم اختطافها من قبل جماعات الشر والتطرف والفكر المريض وحماية أراضيها وحدودها وتثبيت دعائم أركانها ومؤسساتها وفرض الأمن والاستقرار فهو كاف وأكثر.

وإذا كان ما قام به السيسى من إعادة بناء القوات المسلحة وتعظيم قدراتها القتالية واحتلت مكاناً مرموقاً إقليمياً ودولياً كقوة ردع  قادرة على حماية الوطن وردع المتآمرين مع إعادة بناء شرطة حديثة قادرة وواعية وقوية خاضت مع القوات المسلحة حربًا ضروسًا على الإرهاب وأذنابه وأعوانه وحققوا معًا انتصارات مدوية مع إعادة الأمن والسكينة لربوع الوطن لكان ذلك كافيًا وأكثر.

وإذا كان المنهج الحكيم والرشيد الذى اتبعه الرئيس والدبلوماسية المصرية فى السياسة الخارجية قد أعاد لمصر مكانتها التى تستحقها بعلاقات متينة وراسخة فى مختلف الدوائر العربية والقارية والإقليمية والدولية وأصبحت الرؤى المصرية السياسية والدبلوماسية حجر زاوية فى مختلف القضايا الدولية وموضع ترحيب القوى العظمى على اختلاف مشاربها.

ويكفى أن تتذكر أن مصر التى جمدت عضويتها فى الاتحاد الإفريقى هى مصر التى أصبحت رئيس الاتحاد الإفريقى حتى شهور قليلة مضت، وكما عبر الرئيس السيسى أننا نتعامل بصدق وشرف فى زمن عز فيه الشرف ولا نتدخل فى الشئون الداخلية لأحد، كما لا نسمح لأحد بأن يتدخل فى شئوننا أو يمارس علينا ضغوطًا من أى نوع لذا أقول لو أن كل ذلك تحقق لكان كافيًا.

ولكن النهضة العملاقة والانطلاق غير المسبوق اللذين حدثا فى مصر داخليًا فى كل الاتجاهات وسائر القطاعات كانا بحق مبهرين من حفر قناة سويس جديدة إلى تشيد وبناء وطرق وإسكان ومدن جديدة وزراعة وصناعة وغيرها وجذب استثمارات خارجية مع تعظيم مشاركة القطاع الخاص فى الإنتاج والتنمية، وكان الإصلاح الاقتصادى هو السياج الذى حمى مصر من التقلبات الاقتصادية كما شهدنا فى جائحة كورونا مؤخراً.

كل ذلك فى ظل عدالة اجتماعية وتركيز على ذوى الدخول المحدودة والبسطاء من أبناء هذا الشعب العظيم الذين تحملوا فى صبر وأناة كل آثار الإصلاح الاقتصادية.

وكان بناء الإنسان القضية التى شغلت الرئيس السيسى كثيرًا فى الاهتمام بالتعليم وتطويره والصحة ومبادراتها العلاجية المتعددة والاهتمام بالشباب والمرأة وذوى الاحتياجات الخاصة وتدريب الكوادر وتأهيلها للقيادة.

كما كان الوفاء عنوانًا واضحاً فى عهد السيسى فى توجه الدولة لرعاية أسر الشهداء والمصابين وتكريمهم باستمرار مع باقى نماذج النجاح فى المجتمع بكل قطاعاته.

كما نالت الرياضة والشباب والثقافة والفن نصيبها من الاهتمام والرعاية.

إن حصاد هذه السنوات الست أكبر وأوسع من تناوله فى حديث واحد ولكن وكما أسلفنا فإن التاريخ الأمين سيسجله بأحرف من نور كقصة نجاح مبهرة لشعب عظيم وقائد عظيم.

 

 

عضو مجلس النواب

مساعد رئيس حزب الوفد

نائب رئيس البرلمان العربى