رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 مع ظهور كورونا وانتشاره بدأت بعض المستشفيات الخاصة ما يمكن وصفه بـ«سبوبة» جديدة من خلال استغلال المرضى الذين يتوجهون إليها للعلاج من الفيروس وهو ما يمثل تجارة غير شريفة بمرض فى زمن وباء عالمى، ما يتطلب تدخل الدولة لإنقاذ هؤلاء الذين لا يجدون أمامهم فرصة فيتجهون للعلاج بهذه المستشفيات.

إن الدولة تعرف تماماً ما هى التكلفة الحقيقية لعلاج المرضى، ومع ذلك حددت وزارة الصحة أسعاراً مبالغاً فيها جدا للعلاج بالمستشفيات الخاصة لا تتناسب مع دخل المواطنين فى مصر وبخاصة فى حالة عدم وجود مكان فى مستشفيات الدولة فمن الطبيعى أن أى مواطن أيا كان غنياً أو فقيراً أو متوسطاً سيلجأ إلى أى مستشفى خاص للعلاج. وأيضاً تركت الوزارة الموضوع اختيارياً لهذه المستشفيات للمشاركة من عدمه وبذلك أعطت الوزارة لهذه المستشفيات إمكانية عدم الالتزام بالأسعار المحددة من وزارة الصحة.

 وبدأت بالفعل هذه المستشفيات فى استغلال الناس وابتزازهم ونهب مدخراتهم مستغلين الوباء الذى حلّ على البشرية بحجة أن التكلفة عالية على الرغم من أن العالم كله لم يكتشف علاجاً حقيقياً حتى الآن وكل العلاجات عبارة عن اجتهادات تتكون من مضادات حيوية وأودية أخرى عادية لا تزيد تكلفتها على مئات من الجنيهات.

 ونشاهد الآن أمثلة كثيرة من أسعار العلاج فى مستشفيات خاصة لمدة سبعة أيام تصل إلى ربع مليون جنيه فهل هذا يصح؟ لذلك يجب على الدولة أن تلزم جميع المستشفيات الخاصة بعلاج جميع من يذهب إليها بالتكلفة المناسبة التى تعلمها وزارة الصحة جيداً ولا مجال لهذه المستشفيات الخاصة أن تستغل ظروف الوباء لتتربح على حساب الشعب والوطن.

 كما يجب أن يطبق قانون الطوارئ على هذه المستشفيات الخاصة فورا وأن تؤول إدارة من لا يلتزم منها إلى وزارة الصحة وتسحب تراخيصها. فإن لم نحمِ شعب مصر فى زمن الوباء فمتى نحميه؟! هذا بلاغ إلى سيادة رئيس الجمهورية كبير العائلة المصرية الأب لشعب مصر ومَن غير الأب سيحمى أبناءه ويقف بجوارهم ويكون سندا وعونا لأبنائه ليحميهم من أن يتم استغلالهم فى هذه الظروف الطارئة؟!