رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

لطالما كانت مصر مهد الحضارة والثقافة والعلم والمعرفة، وأول أمة عرفها التاريخ وما زالت مصر تؤكد ريادتها فى شتى نواحى النشاط الإنسانى، وتمد العالم بأسره بالنابهين فى كل المجالات.

وإيماناً بدورها العروبى الذى حملت لواءه منذ فجر التاريخ، مروراً بالحروب الصليبية والتترية والصهيونية، فلم تبخل مصر على أشقائها العرب عامة، وفى الخليج العربى خاصة، بأن ينهلوا من شبابها وخبراتها، فأوفدت معلميها وأطباءها ومهندسيها وعمالها، بل فلاحيها كذلك، ليعلموا ويعالجوا ويبنوا ويشيدوا ويزرعوا، وليضيئوا فى كل البلاد، وكان أبناؤها ولا يزالون سفراء مشرقين لبلدهم فى المساهمة فى نهضة الأوطان العربية ونماذج للعاملين الكادحين على رزقهم بكل الإخلاص والتفانى والحماس.

إذا كانت الشعوب العربية والخليجية فيما تحمله لمصر ولشعبها من كل الحب والتقدير والاحترام إيماناً بدورها وإيماناً بأنها الشقيقة الكبرى التى لا تتوانى فى مد يدها لأشقائها، فإننا سوف نجد أحياناً بعض أصوات مغرضة تتطاول على مصر وأبنائها مستغلين أى ظروف أو أحداث استثنائية، كما حدث مؤخراً فى تفشى انتشار وباء كورونا المستجد.

ولا يمكن أن يخفى علينا ارتباط تلك الأصوات الناشزة على قلتها وضعفها بأجندات معدة ضد الوطن من المتطرفين وجماعات الإسلام السياسى الذين يسعون لدس الوقيعة والفرقة داخل الوطن العربى كله.

وإذا كانت تلك الشرذمة الضئيلة حجماً وقولاً غير مدركة مفاهيم التضامن العربى والحس العروبى لمصالح شخصية ضيقة، فإن ذلك وبالقطع لم ولن يؤثر فى العلاقات التاريخية والحميمة والاستراتيجية التى تربط الشعوب العربية والخليجية بمصر على المستوى الشعبى وعلى المستوى القيادى، فإن الرئيس السيسى وأشقاءه العرب والخليجيين تحديداً حرصوا على توطيد العلاقات وتطويرها والسعى لمجالات أوسع وأرحب لصالح الشعوب والأمة العربية كلها.

إننا نهيب بالشعوب والمواطنين الشرفاء فى مصر وسائر العالم العربى أن يتصدوا لتلك المحاولات البائسة واليائسة للوقيعة والفساد، وأن تزيد من ترابطها وتعاونها وتعاضدها لمواجهة قوى الشر.

وإلى هؤلاء المغرضين البؤساء نقول إن علاقاتنا العربية- العربية ستزداد رسوخاً وقوة، وستظل مصر ظهيراً لكل أشقائها فى السلم والحرب والرخاء والشدة رغم أنف الحاقدين

ونذكركم بقوله تعالى {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِى الأَرْضِ }

صدق الله العظيم.

 

 

عضو مجلس النواب

مساعد رئيس حزب الوفد

نائب رئيس البرلمان العربى