البحار غنية بالخيرات وثروات كثيرة من جميع انواع الأسماك التى لا حصر لها وغيرها من منتجات البحار تكفى العالم بأسره ولقد آن الأوان لنقتحم هذا المجال بقوة وأن نقوم باستخراج هذه الخيرات من البحار لنكتفى ذاتيًا منها ونصدر أيضًا ونصنع ونعلب ونغلف ولكن حتى يتحقق هذا فإنه لابد أن نسرع فورًا بتوقيع اتفاقيات مع الصين وروسيا لتصنيع وتوريد أكبر أسطول من السفن العملاقة المتخصصة فى الصيد فى أعالى البحار وهى دولتان تشتهران بهذه الصناعة وهذه السفن ذات الإمكانيات الهائلة فى الصيد والتجميد والتصنيع والتغليف والتعليب لخيرات البحار.
على أن تسدد قيمة هذه السفن على أقساط طويلة الأجل لمدة خمس عشرة سنوات أو 20 عامًا ويكون السداد من خلال أرباح إنتاجها وبذلك تسيطر الدولة على أسعار سوق الأسماك فى مصر بل فى العالم وذلك بإنشائها أكبر أسطول عالمى للصيد ملك للدولة المصرية وبخاصة انه لدينا البحر الأبيض والبحر الأحمر داخل حدودنا وبذلك أيضًا ينشط الاقتصاد ويصبح هذا الأسطول من أساسيات الدخل القومى لمصر ويحقق انتعاشًا اقتصاديًا ليس له مثيل وطفرة غير مسبوقة فى هذا المجال.
وسيؤدى ذلك أيضًا إلى زيادة كبيرة فى تحقيق الأمن الغذائى وانخفاض كبير فى أسعار الأسماك وأيضًا سيؤدى إلى انخفاض ملحوظ وكبير فى أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء ولقد آن الأوان أن نستغل هذه النعم التى أنعم الله بها على الإنسان والبشرية وأن نحذو حذو الدول الرائدة فى هذا المجال مثل الدول البحرية فى شمال المحيط الأطلنطى.. مثل هولندا والنرويج وبريطانيا والبرتغال وهولندا وأيضًا فى المحيطين الهندى والهادى مثل الصين واليابان وتايلاند وماليزيا.
وحتى نحقق هذا الإنجاز المهم والذى سيؤمن الأمن الغذائى والاقتصادى يجب علينا أن نتبع الخطوات الآتية:
1- ضخ استثمارات ضخمة لتمويل هذا القطاع الحيوى لاستيراد مجموعة كبيرة من سفن الصيد العملاقة الحديثة المجهزة بمصانع تجهيز وتعليب وتصنيع وتغليف وتجميد من الصين وروسيا لتكون نواة لأكبر أسطول صيد على أعلى مستوى عالمى متطور يجوب أعالى البحار.
2- تفعيل الاتفاقيات المتعلقة بالصيد مع الدول المجاورة مثل الصومال وموريتانيا واليمن.
3- تمنح البنوك تسهيلات ائتمانية لهذه الصناعة العملاقة حتى يكون لدينا أسطول بحري يوفر احتياجاتنا من الأسماك.
4- أن يكون الأسطول ملكًا للدولة.