رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شواكيش

 

 

> فى زمن جائحة «كورونا» العصيب، كم هو جميل أن تجد من يجبر خاطرك، وكم هو رائع أن يصادفك من يضمد جراحك، وما أروع وأنت فى غُمرة الضيق والترقب من المستقبل المجهول لتداعيات الأزمة «الكورونية»، أن تمتد إليك يد العون، لتترك على وجهك ابتسامة صافية، يملؤها الأمل والطمأنينة لمستقبلك ومستقبل أولادك!

> وإذا استرجعنا ذاكرتنا إلى ما قبل الجائحة «الكورونية» الفتاكة وما كان يحدث بين بعض الناس من الغش والخيانة والقتل وشهادة الزور وارتكاب المُحرمات، يرجع أولًا وأخيرًا إلى البُعد عما أمرنا به الله سبحانه وتعالى، وكذلك غياب الضمير الإنسانى الذى فقد صلاحيته كثيرًا فى زمن الماديات والمصالح، فاختلط فيه الحلال بالحرام بين الناس، رغم علمنا يقينًا بأن الحلال بيّن والحرام بيّن.

> الطامة الكُبرى أن يعيش الإنسان فى الزمن «الكورونى» بلا ضمير أو يحصل لنفسه على إجازة مفتوحة.. وربما هذا الأمر يُمثل مُشكلة البعض منا.. فى حين يرى البعض الآخر أن مشكلته الحقيقة هى أن يعيش أصلا بلا ضمير!

> أولئك الذين يعيشون بلا ضمير لا يحرمون ولا يحللون.. كل الأمور لديهم أمور عادية.. ويؤمنون كل الإيمان بأن الله عز وجل غفور رحيم.. لكنهم يتناسون أن الله سبحانه وتعالى سريع الحساب شديد العقاب.. وما يحدث الآن فى الزمن «الكورونى» هو عقاب دنيوى لآخرة أصحاب الضمائر الميتة الذين يأكلون مال الناس بالباطل أو يعثون فى الأرض فسادا وإفسادًا!

> الضمير ذلك الصوت الخفى الحاكم والرادع للنفس البشرية والرقيب عليها ليردها عند جموحها وشطط أهوائها.. إنه قاضينا الخاص الذى يسكن أغوار أنفسنا.. يقيّم ما نفعله أولا بأول.. فإذا خالفناه فى غفوة منه صب علينا جام غضبه!

> بصراحة مُطلقة : لم نعد مجتمع «الملائكة» وقد تغيرنا كثيرا فى زمن «الماديات المستحكمة» والكل سواء كبارًا وصغارًا يمارس غياب الضمير وألاعيب الفهلوة بطريقته.. إلا من رحم ربى.. وهنا يساورنى التساؤل : كيف يهنأ منعدم الضمير الذى يرتكب الحرام والمحرمات ويطعم نفسه وأهله من مال سُحت والعياذ بالله ؟!

> أقول بضمير مستريح : عندما ينعدم الضمير يصبح كل شيء مُباحا.. وحين يغيب الضمير تغفو العقول وتثور الأحقاد فتتعطل إنسانية البشر.. وها نحن نعيش أياما عصيبة للبشرية جمعاء فى الزمن «الكورونى»!!

آخر شاكوش

>> لا تنزعج من هذه الأيام.. فقد تكتشف أنك تعيش فى كوكب «كورونا»!

 

‏Elzaky2020 @ gmail. Com