رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

الإنسان كائن اجتماعى بالدرجة الأولى، لكن الوضع الراهن الذى فرض على الكثير من الدول هذا الحجر يفرض علينا صراحة أن نعى المسئولية الملقاة علينا، وفى ظل ذلك يجب أن نعزز صحتنا النفسية بتغيير السلوكيات التى نقوم بها فى المنزل، لأن العناية بالصحة النفسية وتعزيزها فى الوقت الراهن أمر فى غاية الأهمية بالنظر لما نعيشه اليوم.

إن الفرد فى حالة تمتعه بالصحة النفسية، يكون قادرا على تحقيق العديد من الأمور المتعلقة به، حيث يستطيع أن يستغل جميع قدراته وطاقاته إلى أقصى حد ممكن، كما يكون قادرا على مواجهة مختلف المتطلبات الحياتية والمواقف والمشكلات التى تواجهه فى حياته. وهنا يأتى دور الاعلام، فهو بكل صوره مسئول مسئولية كبيرة فى  المواجهة والتغلب على الفيروس وإدارة الأزمة فى حد ذاتها. 

الإعلام الجيد  هو المتحكم فى الأزمات وبيان كيفية ادارتها من الدولة بكافة قراراتها التى تتخذها فى إدارتها بشكل جيد، فكلما كان كذلك يصبح  قادرا على توضيح  الأزمات الحياتية وسيكون له أكبر الاثر، ذلك أن عملية إدارة الأزمة بما تتضمنه من عملية التوافق والتأقلم مع مختلف العوامل التى أحدثت الأزمة تجعل الفرد أكثر توافقا وأكثر صحة نفسية من الفرد الذى لا يحسن التعامل مع أزماته الحياتية، وهذا ما يمكن ملاحظته فى حياتنا اليومية. 

 فالفرد الذى لا يتقن فن التعامل مع الأزمات التى تعترضه سواء بالتضخيم من قيمة الأزمة أو عدم تقبلها يجد نفسه يعيش مرحلة من التوتر لا يحسد عليها ويدفع ثمنها غاليا من خلال صحته النفسية، كما أن القلق بشأن تلك الأزمة يجعله يعيش مرحلة سوداء كان أساسا فى غنى عنها إذا أحسن التعامل، لذا فالإشكالية الحقيقية هى صراحة فى كيف نتعامل مع هذا الوباء العالمي؟ وكيف يمكننا كأشخاص أن ندير هذه الأزمة التى نعايشها لأول مرة فى حياتنا؟

إن حسن التعامل مع هذه الأزمة من شأنه أن يخفف علينا الكثير من التوتر والكثير من الضغط والقلق نتيجة مخاوفنا الكثيرة جراء ما يحصل، وهنا يمكن القول إن ما يحدث يمكن استغلاله لصالحنا إذا ما توفر لدينا التفكير الإيجابى فى كل ما يحدث، خاصة أنه لا يوجد حل غير عملية التقبل والمضى قدما بحثا عن السلام الداخلى الذى من شأنه أن يعزز مقاومتنا لهذا الفيروس، حفاظا على صحتنا والقيام بالأنشطة اليومية، خاصة أنه يمكن استغلال الوقت فى إنجاز الكثير من الأعمال العالقة التى لا تزال تنتظرنا، ويكون ذلك حسب عمل كل فرد منا وإحساسه بأهمية وضرورة الحجر الصحى وفق لغة الأطفال بتبسيط الأمور لديهم مما يجعلهم يتقبلون نوعا ما الحجر المنزلي، ويمكن تعزيز الصحة النفسية للأطفال ببرمجة نشاطات يومية لديهم يقومون بها للقضاء على الملل والروتين، وهنا تقع المسئولية على الوالدين للقيام بذلك بتنويع الأنشطة على مدار الأسبوع، مما يسمح لهم باللعب فى المنزل دول ملل وروتين، كما يمكن تقسيم الوقت بين العبادة والتليفزيون والنشاطات الهادفة بشتى طرقها، ومن المهم فى هذه المرحلة التى تمر بها البشرية جمعاء، حسن تدبير وتسيير الأزمة التى تواجهنا من أجل مواجهة فيروس كورونا، ومنع انتشاره خاصة فى ظل غياب أى علاج حتى الآن يمكنه علاج المصاب، وفى ظل غياب أى لقاح يمنع الإصابة، وهو ما يجعل من الحجر المنزلى المنفذ الوحيد لنا لحماية أنفسنا وعائلاتنا. 

إن التزامنا بالحجر المنزلى هو التزام بإنقاذ البشرية، مما قد يحدث ومن العواقب الوخيمة التى يمكن أن تقع فى ظل هذا الانتشار، وتبقى تلك مسئولية كل واحد منا من موقعه، لغاية  إيجاد    حل   لهذه   الأزمة.                                                        

 

 [email protected]