رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل

 

 

 

 

تحت شعار فاسد شكلا ومبتسر مضمونا موضوعا  وهو صنو لسراب البقيعة ما فتئت إثيوبيا تردده على لسان حكامها نصه: (الأرض أرضنا والمياه مياهنا والسد سدنا ولا توجد قوة على الأرض تستطيع منعنا من بناء السد وملء خزاناته...).. هذا الشعار المصطنع يخفى حقيقة أن الأرض التى تجرى عليها المياه من المنبع للمصب ليست أرضكم  أيها الأشاوس وإنما فقط ما يستقر عليها أو بها، نكرر أما المياه الجارية المتدفقة من الشمال حتى الجنوب فهى ليست مياهكم!

.. أبدا.. أبدا.. أما ما تشيرون إليه بالسد، فما تقومون به هو مصد لا سد ليمنع سريان المياه تدفقا طبيعيا طبوغرافيا ومنحدرا بلا احتياج لمصادر طاقة صناعية ليصل إلى دولتى المصب!.. يقول رب العزة فى سورة الحجر بالآية رقم 22 (...فأنزلنا من السماء ماءً فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين) والآية رقم 68، 69 من سورة الواقعة (أفرأيتم الماء الذى تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون).. ولكن الغافلين المغيبة عقولهم والساهين عن كوارث محققة يريدون  أن يمنعوا عن شعب وادى النيل، ما منحه الله جل جلاله وتقدست أسماؤه وآلاؤه، وما قدره لشعب هذا الوادى بمصر والسودان من حق فى هذه المياه أقرته كل القوانين والأعراف الدولية.. حق يقره، ولا أقول يقرره القانون الدولى عرفا وفى اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1997 بالنسبة للأنهار الدولية وتنص صراحة لا ضمنا على عدم بناء سدود بدون التشاور مع شركائها فى نهر النيل.. المواد من 7 إلى 10 والمواد 12، 13، 14، 17 والمواد من 25 إلى 27.

 ولكن يبدو أن الغرور والدفع بالأمور إلى حواف هاوية يغذيها من لهم أطماع فى وصول مياه النيل إليهم ولعل ما أبداه رئيس الأركان الإثيوبى وسط مجموعة من قواته «بأن جيش بلاده مستعد للتصدى لأى هجوم عسكرى يستهدف سد النهضة وسيتم الرد عليه بالمثل، فى إشارة منه لضرب السد العالى بمصر. وبالرغم من أننى كان لى رأى بخصوصه أبديته فى مقالى بجريدة الوفد تحت عنوان: "مخاطر السد العالى بين الشك واليقين" ومنها تحديدا احتمال ما قد يقوم به مخبول، إلا أننى أبادر وأقول السد العالى لم يهدد أحدا واحداثياته فى آخر مسيرته فى اتجاه المصب.

 هذا أولا أما ثانيا وكعسكرى مصرى سابق برتبة كبيرة ردا على مقولتكم «لا توجد قوة على الأرض تستطيع منعنا من بناء السد وملء خزاناته...» نقول.. بلى نستطيع يقينا وليس احتمالا وقف البناء أو هدمه حتى ولو اكتمل إذا بات يهدد أمن مصر المائى.... ويبدو أنكم فى تيه تماما وغيبوبة كاملة عن جيش مصر وشعب مصر!!