رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل

عندما تتجمع أتربة أو قاذورات أو مخلفات أمام أحد المنازل أو العمارات ويراد ازالتها فإن صاحبها قد يدفع بها أو يكنسها فى اتجاه المنزل أو العمارة الملاصقة لها.. هل يحدث هذا؟!.. نعم يحدث ونفس الأمر بالنسبة للمحلات التجارية فيكون تنظيف المساحة المطلة عليها العمارة من الشارع بإزاحتها إلى المساحة الملاصقة لها بعمارة أو منزل أو المحل المجاور!!.. بينما كان المفروض عند إزالة الأتربة أو المخلفات أن توضع فى أكياس تفرغ بالطرق القانونية فى الأماكن التى بها صناديق أو حاويات لها!

وهذا السلوك الغريب هو فى الواقع أقذر من هذه القذارة، فلا يمكن أن نتخلص من هذه المخلفات بإلقاء تبعتها على الجار!!.. ثم نأتى إلى سلوك آخر، عندما يراد التخلص مما علق بالسجاد من أتربة وعوالق بأن نفردها على درابزين البلكونة وباستخدام منفضة كبيرة من الخيزران نضرب بها عليها بشدة حتى يتطاير ما بها وعلق عليها ليستقر بفراندات ما تحتها من أدوار وعلى المارة بالشارع.. ما هذا العبث وعدم الفهم وتلويث الهواء بكل ما علق بأنسجة السجاد بما فيها ومنها جراثيم!

ثم ننتقل إلى سلوك آخر معيب شديد الخطورة عندما تنفق دابة.. حمار أو ماشية لتسحب وتلقى فى ترعة أو فرع من فروع النيل!! وهناك أيضا من يلقون بكل مخلفات عمارة مهدمة فى أى مساحة فضاء مملوكة للغير بدلا من نقلها إلى الأماكن المخصصة لذلك لما تتكلفه من رسوم والقاء تبعة هذه المخالفات الصارخة على صاحب الأرض الفضاء المجاورة للمبنى المتهدم.. هذه المسالك التى تتسم بغياب الضمير أو انعدامه ينبغى أن تتناولها وسائل الاعلام بابرازها وتحليل واضح لسلبيات هذا السلوك المنحرف المعوج فى إزالتها!! أما أغرب التصرفات فهو ما يحدث أمام أبواب المساجد وخاصة يوم الجمعة، حيث التواجد الكثيف فيوجد كثر ممن يدخلون المسجد يخلعون أحذيتهم أو صنادلهم ويتخلصون مما علق بها من قاذروات أو أتربة يضرب فردتى الحذاء ببعضهما ظنا منهم بأن الأتربة التى تخرج منها لن يحملها الهواء إلى مدخل المساجد!!.. وهذا مسلك آخر مستفز.

وسلوك آخر معيب ولكن أصحابه عنه فى تيه!.. تحدث بعض المداخلات فى برامج الطبخ التى تعرض على القنوات الفضائية ويطلب أصحابها مبالغ طائلة فى صورة مساعدات تحت ادعاءات غير معروف حقيقتها، ويتسرع مقدمو هذه البرامج فى تقديمها والتمهيد لها وهم غير مؤهلين أصلاً لفحصها علاوة على أن مختصين دارسين يعرضون هذه الحالات بعد دراستها.

أختم المقال بأصحاب هذه الحالة التى لا يخجل منها فاعلوها الذين يقتنون كلابا بمنازلهم والمفروض ان يضعوها فى قفص بالمنزل ويقومون بعملية النظافة لها فيها، وهذا لا يحدث وإنما يخرجون بها لتقضى حاجتها فى الشارع وربما أمام العمارة التى يسكنون بها أو بجوار السور.. هذا شىء سمج معيب وبجاحة لا حدود لها.

إبراهيم القرضاوى