رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

باختصار

ما بذلته مصر من جهود فنية ودبلوماسية طيلة السنوات الماضية للوصول إلى حلول منصفة وعادلة لأزمة سد النهضة فى مقابل تعنت ومماطلة إثيوبية يوضح وبجلاء هدف كل طرف من الأزمة.. دعوة إثيوبيا إلى الجلوس على طاولة المفاوضات مرة أخرى دون التوقيع بالأحرف الأولى على ما انتهت اليه المفاوضات السابقة كما فعلت مصر مضيعة للوقت.. إعلان اثيوبيا البدء فى تخزين المياه فى يوليو القادم خرق لاتفاق المبادئ الذى وقع فى ٢٠١٥ ويالتالى من حق مصر أن تعلن انسحابها من هذا الاتفاق.. ويحضرنى ما قاله الزعيم مصطفى النحاس رئيس وزراء حكومة الوفد عام ١٩٥١ حينما وجد أن استمرار الالتزام بمعاهدة ٣٦ يتنافى مع مصالح مصر وحقوقها وأعلن أنه من أجل مصر وقعنا على المعاهدة ومن أجل مصر نعلن إلغاءها».. وصدر المرسوم الملكى بإلغاء المعاهدة وبتوقيع المللك فاروق ملك مصر ومصطفى النحاس رئيس مجلس وزراء مصر فى ذلك الوقت، دليل على أنه لا قدسية لمعاهدة أو اتفاق طالما أصبح متعارضا مع المصلحة العليا للبلاد.. على إثيوبيا ومموليها وداعميها أن يعلموا أن مصر قادرة على ما هو قادم.

ما تقوم به إثيوبيا من أفعال وما تقدم عليه من تصرفات يجر المنطقة كلها لما لا يحمد عقباه.. على الجميع أن يدرك أن ما تقوم به إثيوبيا يهدد الأمن والسلم العالمى.. على الجميع أن يدرك أن مصر قادرة على حماية مصالحها وحقوقها.

إسرائيل ضربت المفاعل النووى العراقى عام ٨١ بزعم تهديد الأمن الاسرائيلية.. أمريكا ضربت مصنع للأدوية فى السودان بزعم علاقته بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن..

على الجميع أن يدرك أن كل خمسة مليارات متر مكعب من المياه تنقص من حصة مصر المائية تعنى تبوير مليون فدان من أراضى مصر الزراعية.. تعنى تهديداً للأمن الغذائى المصرى.. تعنى تشريد مليون أسرة مصرية.. تعنى تأثيراً على الاحياء المائية والثروة السمكية والسياحة النيلية.

سد إثيوبيا والسدود المزمع إقامتها هدفها إضعاف مصر وتهديد أمنها.. إثيوبيا تخوض حرب بالوكالة ضد مصر وشعبها.. العدول عن المسار التفاوضى بعدما ثبت عدم جدواه خلال الخمس سنوات الماضية أصبح ضرورة.. لم يبق لمصر سوى خيارين أحدهما هو التحرك القانونى لتدويل القضية فى مجلس الأمن والامم المتحدة ومجلس الأمن الافريقى.. خيار مصر الثانى هو الخيار العسكرى ومصر بإذن ربها قادرة عليه.. منظومة الصواريخ الإسرائيلية حول سد النهضة لن تحميه.. فالجيش الذى عبر خط باريف قادر أن يدمر المنظومة وما تحميه.. عداء بعض الأنظمة فى المنطقة لحكومة مصر الحالية ودفعها لتبنى الموقف الإثيوبى واستثمار المليارات فى بناء السد من منطلق النكاية والمناكفة السياسية سيزيد من عمق الأزمة. السد الإثيوبى موجه ضد مصر كل مصر.. آثاره السلبية ليست تهديداً لمائة مليون مصرى وإنما تهديد للأجيال المصرية القادمة.. مواقفكم ستبقى فى ذاكرة شعوبكم وشعب مصر.. الأنظمة تتغير وتتبدل وستبقى ذاكرة الشعوب تحتفظ بمن مد يد العون ومن طعن بسكين فى العلن أو الخفاء.. عودوا إلى رشدكم فمصر مقبرة الغزاة.. مصر باقية.. مصر قادرة.

 

Mokhtar. [email protected] com