عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

 

 

 

يعرف الإعلامى عمرو أديب جيدًا من هو جاريد كوشنر صهر ترامب ومستشاره الأول.. ومهندس وعرّاب «خطة الرئيس الأمريكي» التى تهدف لإنهاء القضية الفلسطينية.. وابتلاع حقوق الفلسطينيين إلى الأبد.. تلك الخطة التى أصدرت جامعة الدول العربية قرارا وافق عليه الأعضاء بالإجماع..وبينهم مصر.. يقضى برفضها جملة وتفصيلا.

يعرف عمرو أديب جيدا ما يحيط بـ«كوشنر» من شبهات بشأن هذه «الخطة».. بحكم نشأته اليهودية الصهيونية داخل اللوبى الإسرائيلى المتحكم فى قرارات البيت الأبيض.. والمعروف باسم «اللجنة الأمريكية للشؤون العامة الإسرائيلية إيباك».. وهى المدرسة التى تلقى فيها فكره العنصرى المنحاز إلى الدولة الصهيونية والمعادى لكل ما هو فلسطيني.. وأيضا شبهات الفساد التى تطال هذا «الكوشنر» بحكم ارتباطه بعلاقات مالية عميقة مع إسرائيل رغم مهمته المفترضة فى «التوسط لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط» باعتباره كبير مستشارى الرئيس الأمريكي.

< ومع="">

ذهب عمرو أديب إلى واشنطن والتقى كوشنر.. وحاوره.. وأذاع حواره فى قناة فضائية مصرية فى توقيت بالغ الغرابة.. بعد أن رفض الفلسطينيون والجامعة العربية خطة ترامب.. التى هى فى حقيقتها خطة كوشنر نفسه بالتنسيق مع صديقه وشريكه «نتنياهو».. وأيضا بعد أن أعلنت مصر موقفها الواضح من هذه الخطة.. من خلال بيان لوزارة الخارجية يعتبر هذه المسألة شأنا خاصا بالطرفين الفلسطينى والإسرائيلي.. ويدعوهما إلى فتح حوار مباشر بينهما لاستئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق يلبى تطلعات وآمال الشعبيّن فى تحقيق السلام الشامل والعادل فيما بينهما.. ويؤدى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

فلماذا بعد هذا الموقف نذهب نحن بأقدامنا إلى «كوشنر» ونمنحه الفرصة لممارسة المزيد من الخداع والترويج الكاذب لخطته؟!

•• وماذا كانت النتيجة؟

وجد كوشنر ضالته فى أن يطل علينا.. عربا ومصريين.. ويتطاول ويهدد كل شعوب العرب والمسلمين بأنهم سيخسرون خسارة كبيرة برفضهم خطته.. ويحاول بخبث ودهاء الصهاينة خداع البسطاء وإقناعهم بوليمة «العسل» التى دس لهم فيها سمومه وسموم قومه الصهاينة.

كذب كوشنر وتحدث عن أن الخطة تتضمن إقامة عاصمة للدولة الفلسطينية فى «القدس الشرقية».. وهو بذلك يواصل الخداع والتلاعب بالألفاظ الذى انكشف عندما تحدث ترامب فى مؤتمره الصحفى عاصمة «شرق القدس» وليست فى «القدس الشرقية».. أى فى المناطق القديمة المجاورة للقدس من الجانب الشرقي.. وليست داخل القدس نفسها.

وكذب كوشنر أيضا بتحميله الفلسطينيين مسئولية عدم المشاركة فى صياغة «الخطة» المقترحة.. وأنهم رفضوا اتصالات ترامب وفريقه بهم من أجل هذا الغرض.. متجاهلا أن ترامب نفسه هو الذى أنهى كل الفرص لمشاركة الفلسطينيين فى خطته.. بعد أن كشف عن وجهه القبيح وانحيازه السافر للصهاينة بإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل وقطعه المساعدات المالية عن الفلسطينيين.. ثم قراره الخاص بشرعنة الاستيطان الإسرائيلي.. فكيف يأمن الفلسطينيون بعد ذلك التفاوض معه باعتباره راعيا للسلام؟!

•• أيضا

يستخف كوشنر بنا.. وبمحدثه أولا.. وهو يسخر من الخيارات التى يطرحها الفلسطينيون والعرب الرافضون الخطة الأمريكية.. بذهابهم إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتمسكهم بالشرعية الدولية القائمة على ما سبق اتخاذه من قرارات أممية وما تم توقيعه من اتفاقيات باعتبارها المرجعية القانونية لأية مفاوضات.. فيذكر أن الأمم المتحدة أصدرت أكثر من 700 قرار ولم تستطع أن تنفذ واحدا من هذه القرارات.. متجاهلا أن الولايات المتحدة والإدارات الأمريكية المتتابعة هى التى كانت وراء هذا الفشل من جانب المنظمة الدولية.. سواء باستخدام الأمريكيين «الفيتو» ضد تطبيق هذه القرارات.. أو بعرقلة تنفيذها على الأرض والتحرك فى اتجاه معاكس لها.. مع تهديد الأمم المتحدة بوقف تمويلها إذا ما تجرأت ورفضت هذا السلوك الأمريكى الهمجى والشائن!!.

< من="" أجل="" كل="" ذلك="" نرى="" أن="" عمرو="" أديب="" أخطأ="" خطأ="" فادحا="" بحواره="" مع="" كوشنر..="" وكان="" أولى="" به="" أن="" يذهب="" إلى="" الفلسطينيين="" ويمنحهم="" مثل="" هذه="" الفرصة="" لشرح="" أبعاد="" وأسباب="" رفضهم="" «الخطة»="" والدفاع="" عن="" حقوقهم="" وقضيتهم="" المشروعة؟!..="" أو="" يصمت..="" وهذا="" أفضل="" لأنه="" «أضعف="">