هموم مصرية
أرفض ما تسلكه بعض الصحف من طمس لوجوه المتهمين فى أى جريمة.. وحجة هذه الصحف أن المتهم برىء حتى تثبت إدانته. وحجتى هنا أن هذه الصحف تستمر فى وضع شريط أسود على وجه المتهم، حتى بعد أن يعترف!
وما تفعله هذه الصحف تفعله حماية لحقوق المتهم، إذ ربما قد اعترف تحت ضغط أو إكراه، وأنا مع مبدأ حماية الإنسان من التشويه، لأن بعضنا يوالون النشر حتى قبل أن تنتهى المحاكمات، فإذا ثبتت براءته اكتفوا بخبر من سطرين.
ولكن لى رأى مخالف حول هذا التعتيم.. يدفعنى لذلك انتشار الجرائم البشعة مثل قتل الأرحام والأطفال التى شاعت وما كانت موجودة من قبل بمثل هذه البشاعة هنا لابد من وقفة.. ليس فقط مع طريقة النشر ولكن مع هذه البشاعة التى لم يعرفها المجتمع المصرى.. من قبل.
< وحجة="" الإعلام="" الغربى="" الذى="" يرى="" حق="" المتهم="" فى="" النشر="" من="" عدمه،="" حتى="" أن="" بعض="" الدول="" تمنع="" دخول="" كاميرات="" التصوير="" داخل="" قاعات="" المحاكم.="" ولكن="" لماذا="" نفعل="" نحن="" ذلك="" مع="" المتهم="" بقتل="" أمه="" أو="" والده..="" أو="" حتى="" جدته="" من="" أجل="" غويشة="" أو="" حتى="" فردة="" حلق..="" أو="" يغتصب="" طفلاً="" ثم="" يقتله؟..="" مثل="" هؤلاء="" لا="" يجب="" أن="" ينطبق="" عليهم="" هذا="" المسلك="" بوضع="" علامة="" سوداء="" تخفى="">
وأرى أن النشر كاملاً هنا- دون وضع أي علامة- يعتبر نوعًا من العقوبة. أى نوعًا من التجريس وليس فى ذلك أى تشهير.
< وأعرف="" أن="" هذه="" القضية="" أخذت="" كثيرًا="" من="" المواقف="" من="" كل="" رجال="" القانون="" والمشرعين.="" منهم="" من="" يرفض،="" ومنهم="" من="" يرى="" «كامل="">
وأخذت هذه الاختلافات حوارات عديدة بين الرافضين المؤيدين، ولا أعتقد بوجود نصوص قانونية ترى هذا الخطر. وإن كنت أرى أن الأسلوب الإسلامى القديم وهو التجريس هو البداية الصحيحة. وإن كان السلوك القديم كان يتضمن حتى بعد دفع الدية.. النفى أى الطرد من المجتمع.
< وهنا="" أرى="" ضرورة="" إعادة="" النظر="" فى="" عقوبة="" كل="" جريمة،="" وأى="" جريمة="" فما="" كان="" عقوبة="" كافية="" من="" 50="" عامًا="" لم="" تصبح="" كذلك.="" لأننا="" هنا="" نحتاج="" إلى="" الردع،="" والردع="" الشديد..="" وحتى="" قيمة="" الدية="" المالية="" التى="" كانت="" كافية="" زمان،="" لم="" تعد="" كذلك="">
ومطلوب هنا مع إعادة النظر فى هذه العقوبات، والاتفاق على وضع أو رفع هذا الشريط الأسود على عيون المتهمين.. فمن استطاع أن يذبح أمه أو أباه، أو جدته لا نقبل أن نضعه تحت هذه الحماية.. وربما كانت العقوبة الإسلامية القديمة وهى تنفيذ أحكام الإعدام علانية وفى ميدان عام مطلوبة فى هذه الأحوال. فمن لم يرحم طفلًا.. لا يرحم!