عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

 

 

يقولون دائما: إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب هو رمز للعنصرية الفظة فى أسوأ صورها.. لأن أفعاله ومواقفه وتصريحاته كلها ترسم صورة سلبية مرعبة له.. ولحجم الكارثة التى يمكن أن يقود إليها الولايات المتحدة.. بل والعالم كله.. لو استمر فيما يقوله ويفعله.

•• الديمقراطيون

أنصار المعسكر المنافس له فى الانتخابات.. حذروا كثيرا من عنصرية ترامب.. وكرهه المعلن للمسلمين والمهاجرين.. والنساء.. ولأصحاب البشرة السمراء.. أنصاره أيضا عنصريون.. وكانوا يحملون فى مسيراتهم لتأييده لافتات ذات شعارات عنصرية.. مثل المطالبة بعودة «أمريكا البيضاء».. وبالمناسبة «هيلاري» أيضا كانت تواجه اتهامات بالعنصرية.. لأن هناك شهودا سمعوها تصف مدير حملة زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون بأنه «يهودى خائن ولعين» .. يعنى «لا تعايرنى ولا أعايرك .. الهم طايلنى وطايلك».. كلهم عنصريون.

•• دونالد ترامب

له سجل حافل بالمواقف والتصريحات العنصرية.. قبل أن يصبح رئيسا.. وكان يجهر بعدائه للمسلمين.. ويدعو علنا لوقف الهجرة الإسلامية إلى أمريكا ومنع المسلمين من الدخول إلى البلاد.. وله تصريح شهير يقول فيه: «إن المسلمين يحقدون على الأمريكان».. كما زعم ترامب رؤيته المسلمين يرقصون فى الشوارع الأمريكية بعد تفجير برج التجارة العالمى فى 11 سبتمبر 2011.

موقفه العنصرى أيضا من قضية اللاجئين ليس جديدا.. وسبق له أن  أعلن رفضه دخول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة.. كما كان يصرح فى دعايته الانتخابية بأنه فى حالة فوزه بالرئاسة سيقوم ببناء سور للفصل بين أمريكا والمكسيك.. حتى يمكن وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين من دول أمريكا اللاتينية الى داخل الولايات المتحدة عبر المكسيك.

•• ارتكب ترامب خطأ فادحا

عندما بدأ ولايته بصدام عنيف مع الاعلاميين والصحفيين.. وصل الى حد اتهامهم بالكذب والتضليل وعدم المهنية.. ووصفهم بأنهم «يمثلون جزءًا من الكائنات الأقل أمانة على سطح الارض».. متأثرا فى ذلك بالهجوم المنظم الذى شنه ضده الإعلام الأمريكى خلال حملته الانتخابية.. بسبب تصريحاته التى وصفها الاعلاميون بـ«العنصرية»، وحذروا من أنها تعد تهديدا لقيم الولايات المتحدة.

وفى تقديرنا .. لن ينجو ترامب طوال مدة رئاسته من هذا الفخ الذى أوقع نفسه فيه مع الآلة الإعلامية الأمريكية الرهيبة.. والمتوحشة.. التى أسقطت أنظمة وصنعت أنظمة.. وخربت دولا وأقامت أخرى.. ولن يفلح ـ بملياراته ـ فى اتقاء انتقام الإعلام منه.

•• وأيضا

لن ينجو ترامب من موجات الرفض الجماهيرى لسياساته العنصرية.. سواء من الداخل الأمريكى الذى يشكل فيه المهاجرون اللاتينيون كتلة كبيرة.. يضاف إليها نخبة جماهيرية من الأمريكيين الرافضين لترامب نفسه.. أو فى خارج حدود الولايات المتحدة .. حيث تتعالى الأصوات الرافضة لربط ترامب بين فشل الإدارة فى استيعاب المسلمين .. وبين الإرهاب.. والذين يرون أن المجتمعات الليبرالية لا ينبغى أن تدين الناس لمجرد اتفاقهم فى الخلفية الثقافية ـ أو الدينية ـ مع الإرهابيين .. ويضربون مثلا ساخرا من ذلك .. وهو: هل يجوز إلقاء اللوم على جميع الأمريكيين من أصل إيطالى بسبب عمليات القتل التى ترتكبها عصابات المافيا...؟

•• وما فعله ترامب مؤخرا بالتصعيد المتعمد مع إيران الى درجة التهديد باندلاع مواجهة عسكرية مباشرة.. هو فى حقيقته إحدى صور الوجه العنصرى القبيح للرئيس الأمريكى الذى يعيش دائما أسيرا لهاجس أن ينجح الأمريكيون فى خلعه من منصبه.. أو عدم تمكينه من خوض انتخابات تجديد رئاسته لفترة ثانية.. ويبدو أن تخبط وعنصرية وهمجية ترامب ستقوده بالفعل الى هذا المصير المحتوم.