رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

على فين؟

التحديات الأمنية التى تواجه البلاد مازالت قائمة، وإن كانت بدرجة أقل مما كانت عليه منذ سنوات.. ومع هذا فمازالت الإجراءات التى تتخذها وزارة الداخلية وجميع مديريات الأمن هى هى لم تنقص بأى حال.. حالة طوارئ يعيشها كل أبناء الجهاز الشرطى، وهم يمارسون ذلك دون أن يشعر بهم أحد، لأن الغلطة بفورة، والتحديات تتطلب كل الانضباط والجرأة!

ومن الآن حتى 25 يناير، يعيش ضباط وأفراد الشرطة قرابة شهر بلا إجازات.. يستعدون لتنفيذ خطة تأمين البلاد فى الأعياد والاحتفالات والمناسبات الوطنية، وصولاً إلى عيد الشرطة.. إنها أيام لا ينام فيها الجميع، من أول الوزير وصولاً إلى أصغر درجة شرطية.. وسوف تجد قيادات الشرطة فى الشارع، والوزير محمود توفيق يراقب «السيمفونية» بهدوء شديد!

وسوف يلفت نظرك فعلاً أن حركة الشرطة فى الشارع أصبحت تتسم بالجدية، فالتعليمات تقتضى التدخل السريع، كما أن الذين يجلسون فى الأكمنة «لا ينامون على أنفسهم»، وإنما يتسمون باليقظة التامة، وكل ذلك يحدث نتيجة المتابعة والتشديدات الوزارية على المديريات والضباط، وآخر هذه التعليمات كانت فى الاجتماع الأخير بمركز «إدارة الأزمات» بالوزارة!

فقد استطاع اللواء توفيق أن يعيد بناء الجهاز بشكل هادئ، دون صدمات، واستعاد ثقة الضباط والجنود فى الوقت نفسه، وأجرى حركات التنقلات فى وقتها بالضبط، وطبقاً لحاجة الجهاز، مع أن البلاد فى حالة حرب، وكأنه «السهل الممتنع».. وهذا بالمناسبة ليس كلامى أنا، ولكنه واحدة من شهادات رجال الشرطة أنفسهم.. الذين «لا يتعاملون معه» بشكل شخصى!

والفكرة هى أن السياسة الشرطية أصبحت تتسم بالعدالة والانضباط والهدوء أيضاً، كما أنها تتسم بالشفافية، أما تنفيذ هذه السياسة فهو يتم على أعلى مستوى من الاحترافية والتدريب واستخدام التكنولوجيا.. وبالتالى فقد شهد الملف الأمنى تقدماً لافتاً على كل الأصعدة، رغم ما تموج به المنطقة كلها من تغيرات واضطرابات تجعل الشرطة دائماً فى حالة تأهب قصوى!

ولا ينسى الوزير أن يشكر قيادات الوزارة على تحقيق الأمن والأمان بهمة وإخلاص واقتدار، ولا ينسى أيضاً الإشادة بالتعاون المثمر مع أبطال القوات المسلحة.. وهو أمر لم يحدث من قبل بهذه الروح العالية.. مما كان له بالغ الأثر فى تحقيق الاستقرار فى ربوع البلاد.. إنها كلمة حق لمن لا ينتظرونها أبداً.. فهم يؤدون رسالة نحو المواطن، ويؤدون واجباً نحو الوطن!

وباختصار، فإن تحقيق الأمن، لا يمكن أن يكون بمعزل عن مراعاة البعد الإنسانى، واحترام آدمية المواطن.. وهى النقطة التى ركز عليها وزير الداخلية، لتنفيذ بنود الخطة الأمنية.. ومن هنا يكتسب الأمن ثقة المواطن، لأن تعاون المواطنين عامل أساسى فى نجاح أى خطة أمنية!