عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وسط كل الأحداث التى صاحبت منتدى شباب العالم الذى انتهى مؤخرا فى شرم الشيخ وما تحقق من استعراض لتجارب الكثير من المشاركين من مختلف دول العالم للاستفادة منها باعتبارها تجارب إيجابية لا يجب أن يتوقف أثرها وتأثيرها عند حدود دولة أو مجموعة معينة من البشر إنما يجب أن يستفيد منها العالم كله  .. وسط كل هذه الأحداث والتصريحات التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مختلف المجالات ..  وما تميز به كعادته من رحابة الصدر للإجابة عن جميع الأسئلة بمنتهى الوضوح والصراحة والشفافية  ..  توقفت عند عبارة مهمة جدا قالها الرئيس  على هامش تصريحاته  ..  وهى  (  أنا  مسالم  جدا   ..  ومقاتل شرس  )  ..  عبارة جامعة مانعة لخصت الحكاية كلها وعبرت عما يدور فى ذهن الرئيس فى الوقت الحالى فى ظل مشاكل بالجملة يمر بها العالم ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص  ..  وعن استعداد مصر للتعايش فى سلام مع جميع دول العالم وأن تكون علاقاتها طيبة خاصة وأنها منذ سنوات كرست كل الجهد لمجابهة الإرهاب والفكر المتطرف والميليشيات والجماعات المسلحة التى زادت بشكل رهيب وأصبحت تشكل خطرا على الجميع بعد أن تأكد أن الإرهاب لا يستثنى أحدًا. 

وفى الوقت نفسه  فقد أكد  قوة مصر وجاهزيتها  لمواجهة أى أخطار من الممكن أن تهدد الوطن من أى جانب  خاصة أن الموقف على الحدود  أصبح شائكا  وفى حاجة إلى استعداد وجاهزية ويقظة  .. وهو ما يفسر الجزء الثانى من العبارة   -  مقاتل  شرس  -  تأكيدا على أن مصر لا تقبل أى تهديد من أى نوع وأنها سترد على أى معتد ردا قاسيا ومناسبا  ..

والواضح أن مصر لا تترك حتى التصريحات العدائية تمر مرور الكرام  ولا حتى التقارير المجحفة التى تقدمها بعض المنظمات المشبوهة  والمغرضة  بل ترد عليها وتفندها وتقدم  كل الأدلة التى تؤكد كذب محتواها   .. وعبارة  الرئيس تفسر لنا أيضا وبوضوح سبب حرص القيادة السياسية والعسكرية على تطوير وتحديث ودعم السلاح المصرى فى مختلف القطاعات فى إطار رؤية تتفهم كل ما يحيط بالمنطقة من أخطار تتطلب أن يكون سلاحنا على أعلى مستوى ممكن  .. وجاهزيتنا لا ينقصها أى شئ  ..

وهى إشارة لكل من تسول له نفسه أن يقترب من الحدود المصرية على أى جانب أنه لن يجد إلا الهلاك وأن هذه المغامرة ستكون بالنسبة لمن يفكر فيها هى النهاية بالنسبة له  ..

والمؤكد أن التصريحات المجنونة التى يطلقها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بين الحين والآخر كانت فى حاجة لمثل هذا الرد الواضح والذى يعتبر إنذارًا شديد اللهجة فى الوقت نفسه له ولغيره من الموتورين الذين لا يعون ما يقولون و لا ما ينتظرهم إذا فكروا فى الإقدام عليه  .. ولا يقتصر اهتمام مصر على حدودها إنما يمتد إلى ليبيا والسودان باعتبارها العمق الاستراتيجى لمصر والذى لا يمكن التهاون أو التفريط  فيه أبدا  ..