من نقطة الأصل
البداية كانت قناة عربية واحدة «فتافيت» هى التى تعرض برامج الطبخ أو المطابخ المختلفة ثم انطلقت بعدها جميع القنوات الفضائية لتضم بين برامجها وأقسامها برامج للطبخ وفنونه، وأصبح لكل قناة الطهاة أو الشيفات الخاصون بها.. وقبل التليفزيون كان هناك ركن بالصحف تتناول هذا الأمر تحت عنواين مختلفة منها «طبق اليوم»! وغيره، وظهر فى هذه الفترة مؤلفات عديدة فى فن الطهى من حلو وحادق وحلويات وخضراوات ونشويات كان أشهرها كتاب أ. نظيرة المتخصصة فى هذا المجال فى دراستها الجامعية.. غير أن هذه البرامج على الفضائيات خرجت عن مدارها بتدخلات غير مقبولة ومداخلات من غير اختصاصها وبعض هذه المداخلات تصر على وصلات مدح زادت على المقبول وحد الاعتدال، منها تدخلات فى الحياة الشخصية للطاهيات والطهاة وتحيات وسلامات وأشواق!.. وهناك مداخلات تطلب إرسال تهانٍ بأعياد الميلاد أو بالمولود الجديد أو النجاح فى الامتحانات أو الزفاف المبارك.. ومنها من تطلب المساعدات بعضها يتخطى عشرات أو مئات الألوف من الجنيهات لأسباب يبدونها لا يعلم أحد حقيقتها، ومثل هذه الفقرات لها قنواتها مثل برنامج «واحد من الناس» الذى يقدمه الإعلامى الدكتور عمرو الليثى على إحدى الفضائيات.. هذا الخلط المعيب بين حدود البرنامج المختلفة له تداعيات قد تؤول إلى أمور خطيرة يتحتم من الآن تداركها، فهى مسئولية مشتركة بين مقدمى البرامج وإدارة القناة الفضائية!.. وأخيرًا وليس آخرًا أكتفى بهذه الإشارة الواضحة التى أرجو أن تكون قد وصلت لكل مسئول فى نطاق مجال مسئولياته.