رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

على فين؟

 

 

 

تستطيع أن تعد من واحد إلى سبعة.. ثم تستعد لإعلان افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة.. وساعتها تكون الحكومة قد انتقلت بكل وزاراتها وعمالها وموظفيها إلى هناك.. لتعلن مصر انتقالها إلى عصر المدن الذكية وعصر المعرفة وتدخل التاريخ فعلا.. إنه الثلاثين من يونيو الزمن الذى أعلن فيه الرئيس نقل مصر لعصر الحداثة!

وبالمناسبة لن ينتقل الموظفون فجأة للعاصمة الجديدة.. ولكن هناك تدريبات تجرى الآن على قدم وساق.. كيف يتعامل الموظفون مع التكنولوجيا الجديدة.. وكعادته أعلن الفريق كامل الوزير للإعلامى أحمد موسى أنه سينقل أكثر من 52 ألف موظف إلى العاصمة.. وأنه استعد لذلك اليوم بالتدريب؛ ومنح العاملين بدل مواصلات قيمته 80 جنيهًا يوميًا لكل موظف بدل انتقال!

وفهمت منه أنه سوف يوفر البدل وليس الباصات.. ولكن من يضمن انتظام وسائل المواصلات لنقل جميع العاملين بالحكومة إلى العاصمة فى توقيت واحد؟.. أتخيل ان العملية لا بد انها كانت تحت الدراسة فى الفترة الماضية؛ فليس معقولا أن ننشئ العاصمة بكل إمكانياتها؛ ثم نغرق فى شبر مية.. مهم ان نعرف أن الحكومة سوف تنقل الملايين فى اتجاه واحد إلى هناك!

 

لا أشك إطلاقا أن الحكومة استعدت بالتدريب التكنولوجى.. كما استعدت بتدبير وسائل المواصلات... ولا بد أن تحدث تجارب عملية قبل الانتقال الكامل.. وهى فرصة نتلافى فيها أية سلبيات تؤثر على نجاح العملية كلها.. أما أبناء القاهرة فعليهم أن يستعدوا أيضًا لأيام بلا زحام.. ولكن كيف يحافظون على القاهرة وتاريخها وتراثها الحضارى!

العد التنازلى يبدأ من الآن.. وأظن أن العاملين فى المشروعات الكبرى يعرفون معنى باق من الزمن.. ويعرف الأيام وليس الشهور المتبقية.. إنه سباق مع الزمن لإنجاز المهمة الوطنية.. نعم هى مهمة وطنية وتختلف عن أى مشروع سابق دخلت فيه الشركات أو المؤسسات المعنية بالفرش والتجهيز.. نحن على موعد مع الإنجاز الذى تفاخر به مصر.. ليس على مستوى الإقليم؛ وإنما على مستوى العالم!

لا أتصور أن كامل الوزير أول من استعد وحده لهذا اليوم بوزارة النقل.. ولكنه ربما الوزير الذى تكلم فى الموضوع.. كل الوزارات استعدت بأوامر رئاسية.. والحكومة توشك أن تعلن عن التعديل الوزارى.. فمن يدرى من الذى يدخل بوزارته العاصمة؛ ومن الذين لا يدخلونها وهم يطمعون؟.. لكن بكل تأكيد سوف تكون حكومة مصطفى مدبولى الثانية!

ساعات وتؤدى الحكومة اليمين الدستورية.. بعد تصديق مجلس النواب طبقا للدستور.. وبعدها ندخل فى عملية النقل والتجهيز لإعلان انتقال الوزارات للعاصمة الجديدة.. باق من الزمن 6 شهور وندخل التاريخ من بوابة العاصمة الجديدة لمصر.