رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل

تمادت العربدة الأمريكية عندما فرضت القدس العربية عاصمة لاسرائيل، ولم تواجه برد فعل فورى عربى أو إسلامى فاندفعت فى غيها وطغيانها معلنة مرتفعات الجولان السورية هى تحت السيادة الاسرائيلية!

ومرة أخرى وفى غياب أى رد فعل عربى تجرأت وداست على القانون الدولى والمواثيق العالمية وبلا أى اكتراث وفى تجاهل مطلق لكل دول العالم أعلنت أن الاستيطان فى الأراضى العربية المحتلة عمل مشروع من حق اسرائيل!! أقدم ترامب على ما لم يجرؤ رئيس أمريكى قبله إلى فعله.. باع نفسه ودينه وشرفه لخيار ربما كان عدة سنوات أخرى له فى الحكم فى الفترة الثانية!..وربما كان يحتاج إلى طبيب نفسى ليتابعه ويعالجه مما يعانى منه!..فإنه ما يكاد يوقع على قرار إلا ويضعه بين دفتى غلاف فاخر يفتحه أمام وسائل الاعلام يبرز فيه توقيعه على القرار وكأنها فرمانات عدالة مقدسة! يكشف أ.محمد أمين فى مقاله الكتاب الأسود بوفد 25 نوفمبر 2019 عن حالة فريدة يعيشها ترامب قائلا (... وأظن أن ترامب تعرض لكلام كثير بسبب ميلانيا سواء بالكشف عن ماضيها أيام كانت عارضة أزياء أو وهى تصور أفلاما إباحية) ويضيف (إيفانكا (ابنته) تمارس دورها كسيدة أولى!!.. حالة من التناقض يعيشها البيت الأبيض لأول مرة..).

أما فى أهرام 27 نوفمبر 2019 وعلى الصفحة الأولى فكان العنوان (بومبيو - وزير خارجية ترامب! يدعو العرب إلى عدم مقاطعة اسرائيل وذلك كرد فعل على بيان الجامعة العربية الرافض للقرار الأمريكى الذى منح الشرعية للمستوطنات الاسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية قائلا فى تغريدة له على حسابه على تويتر إن الوقت قد حان لتخلى الدول العربية عن المقاطعة...)!.. هل هناك هطل أكبر أو أكثر من ذلك؟!... ما هذه الحماقة.. هل الطريق إلى عدم المقاطعة يكون عن طريق إعطاء اسرائيل ما ليس لها.. يا مستر ترامب أنت حر فى أن تقبل أن تفرض عليك ابنتك إيفانكا ارتباطها بالإسرائيلى كوشنر كزوج لها بعد أن باعت دينها واعتنقت اليهودية، وأن تفرض عليك أن يكون هو مستشارك الأول!.

ولكن أليس من الحماقة أن تطلب من العرب بعد ما قمتم به قبولهم بذلك.. أما رد الفعل العربى فكان يتحتم أن يكون بداية مقاطعة كل الدول العربية والاسلامية لكل المنتجات الأمريكية، وسحب كل الودائع من بنوكها، وأن يكون التمثيل الدبلوماسى لها فى أدنى صوره مع مواقف أخرى عديدة نفرد لها مقالا آخر بإذن الله.