رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

 

 

 

أظن أن إدارة منتدى شباب العالم، تجهز فقرة في أيام انعقاد المنتدى، لتقديم تجربة الوزراء والمحافظين الشباب.. لأنها فرصة لرسم صورة مصر.. وهى فرصة أيضاً لتسويق الدولة المصرية، باعتبارها دولة شباب يمثلون 65% من مجموع سكانها، وحين اختار الرئيس كل هذا العدد، فإنه كان يريد أن يقول هم أعلم بأمور الشباب، كما أن «أهل مكة أدرى بشعابها»!

وأتصور أننى قرأت معظم ما قاله المحافظون الجدد، ونوابهم الشباب بشأن تحركاتهم في الفترة القادمة، وأعتقد أنها لا تخلو من حماس، ولا تخلو من أمنيات، نتمنى أن نراها على أرض الواقع، وقد تمنيت لو أن احد المحافظين الشباب، كان من بين النواب الذين تم تعيينهم في حركة سابقة، واكتشفت انه حدث بالفعل، وتم تعيين (هانى غنيم) محافظاً لبنى سويف!

وكان الدكتور هانى غنيم يعمل نائباً لمحافظ بورسعيد، ولاحظ سكان المحافظة انه يؤدى مهامه بكل حيوية وتواصل معهم بكل هدوء وثقة، ولاحظت الأجهزة انه يمكن أن يتولى مسؤولية كاملة، وهو يبلغ «34 سنة»، وتم تعيينه محافظاً بالفعل، وأصبح أصغر محافظ في تاريخ مصر.. ومعناه أن التجربة قابلة للتكرار.. ومعناه أن كل نائب شاطر يمكن أن يكون محافظاً!

والتجربة ليست جديدة في مصر، فقد كان وزراء عبدالناصر معظمهم شباب.. وكان السادات قد فكر في تعيين الشباب محافظين، وكان يفكر اكثر أن يكونوا رؤساء جمهورية في محافظاتهم، وحكى لى الدكتور عبدالمنعم عمارة أن السادات كان يسأله: عامل إيه يا «عبدالمنعم»، وكان يتكلم بطريقته الخاصة.. فقال له الحمد لله يا ريس.. قال له: إوعى يهمك حد، أنا معاك!

وفى تقديرى أن تكليفات الرئاسة للشباب كانت تؤكد معنى من هذه المعانى.. وكأن الرئيس يقول: (أنا معاكم، وسأراجعكم وأتابعكم.. اوعوا تخافوا من حد).. أما اجمل شيء في هؤلاء الشباب، أنهم يحملون في وعيهم اهتماما خاصاً بما يقوله الإعلام أو يكشفه.. فهم لا يجدونه عدواً ينبغى البعد عنه.. بالعكس يجدون أنه سوف يساعدهم، ويكون مرآة لهم لخدمة المجتمع!

هناك نقطة أيضاً في منتهى الأهمية، وهى التأكيد على أنهم سوف يعملون بروح الفريق.. سواء مع الإعلام أو مع نواب البرلمان، أومع نواب المحافظ.. وبالتالى فهم يعرفون متى ينجحون، وكيف سينجحون؟.. وأنا أعتقد أنها ليست «شعارات»، ولكنهم تعلموا ذلك أو تشبعوا به في دراساتهم في أكاديمية الشباب.. وأول اختبار في الوظيفة: كيف تعمل في فريق؟!

وختاما هذه ليست تجربة الشباب الذين تم تعيينهم فقط، إنما تجربة جيل كامل (يكون أو لا يكون).. فهل يستطيع هؤلاء الشباب أن يحكموا مصر؟.. هل لديهم خبرات تؤهلهم لذلك؟.. الأمر يتوقف على دعم مؤسسة الرئاسة والمحافظين «الكبار».. إذا اعتبروا «النواب» أمل ومستقبل الوطن!