تحل هذه الأيام الذكرى الخالدة لعيد الجهاد الوطنى والذى ارتبط على مر السنين والعقود بحزب الوفد العتيد.
ولطالما كان حزب الوفد وسيظل فى وجدان المصريين جميعاً رمزا للوطنية والكرامة والجهاد فى سبيل الوطن منذ أن أسسه زعماء مصر الخالدون برئاسة سعد زغلول أيقونة النضال الوطني والذى احتلت صورته قلوب المصريين فى الريف والحضر قبل جدران منازلهم ومحلاتهم وكان المفجر الحقيقى لثورة ١٩١٩ إحدى أهم العلامات البارزة فى تاريخ مصر الحديث ونضالها ضد المحتل.
واليوم وبعد مرور قرن كامل من الزمان على هذه الثورة الشعبية المجيدة نجد آثارها فى ربوع الوطن فى ترسيخ معانى الانتماء والوحدة الوطنية والجهاد فى سبيل المصلحة العليا للبلاد.
إن العشرات بل ومئات الآلاف من التوكيلات والتوقيعات التى جمعها المصريون جميعاً بكل انتماءاتهم تأييدا ومساندة للوفد المصرى بزعامة سعد زغلول للتفاوض على إلغاء الحماية البريطانية على مصر وما زالت تمثل معجزة وطنية بكل المعانى فى زمن كانت وسائل الانتقال والاتصال بدائية ومحدودة ولكنها إرادة وعزيمة وتصميم شعب على نيل حقوقه.
إن الشعب المصري لا يزال يستلهم روح الجهاد والكفاح الوطنى فى حربه الضروس ضد الإرهاب والتطرف وضد محاولات التآمر والتدخلات الخارجية فى شئونه، ومازال وسيظل هذا الشعب العظيم مسلحاً بإرادته وعزمه وتصميمه فى بناء دولته الحديثة وتحقيق كل ما فاته من إنجازات لرفعة الوطن خلف قيادته الحكيمة.
خالص التهنئة للشعب المصري كله ولأعضاء ومنسقى حزب الوفد العريق بهذه المناسبة الوطنية الخالدة أعادها الله على بلادنا وشعبنا بكل الخير والازدهار.
------
نائب رئيس البرلمان العربي
مساعد رئيس حزب الوفد